داعش يقتل 8 من عناصر الحشد الشعبي في 3 محافظات عراقية

تنظيم الدولة الإسلامية يستهدف مقارا للحشد الشعبي في العراق، مفندا تقارير إعلامية أفادت بانتهاء داعش عام 2017 إثر عملية عسكرية قادتها القوات العراقية بمساندة قوات من الحشد.
9 جرحى في صفوف قوات الحشد الشعبي في العراق إثر هجمات شنتها عناصر داعش

بغداد - أفادت مصادر أمنية عراقية بسقوط 8 قتلى من الحشد الشعبي خلال أقل من 24 ساعة، إثر هجمات شنها تنظيم 'داعش' على مقار تابعة للحشد في 3 محافظات عراقية.

وتأتي تلك الهجمات بالتزامن مع الأزمة السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد، وبعد ساعات من موافقة البرلمان على استقالة عبدالمهدي على خلفية مقتل وإصابة آلاف المحتجين خلال الشهرين الماضيين.

وتشير هذه المستجدات إلى عودة نشاط عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، مفندا ما أعلنت عنه قوات الحشد الشعبي سنة 2017 أنها قضت كليا للتنظيم الإرهابي في مساندتها للقوات العراقية في حربها على الإرهاب.

ونفذ مسلحو التنظيم الهجوم الأول على مقر اللواء الـ20 في الحشد الشعبي في منطقة نفط خانة شمال شرقي محافظة ديالى (شرق)؛ ما خلف 6 قتلى و5 جرحى، حسب ما أفاد النقيب في شرطة ديالى حبيب الشمري.

وفي محافظة الأنبار (غرب)، شن مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، هجوما على حاجز أمني للحشد الشعبي في منطقة الكرمة؛ ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الحشد وإصابة آخر، حسب الموقع الإلكتروني الرسمي للحشد الشعبي.

وفي ناحية يثرب جنوبي محافظة صلاح الدين (شمال)، شن عناصر من التنظيم الإرهابي هجوما على موقع للحشد العشائري (تابع للحشد الشعبي)؛ ما أوقع قتيلا و3 مصابين من الحشد العشائري، وفق ما أفاد به الملازم في شرطة المحافظة نعمان الجبوري.

وهجمات 'داعش' سبقها تحذيرات من مسؤولين أمنيين وسياسيين من إمكانية استغلال عناصر التنظيم للوضع الأمني المتوتر في مناطق وسط وجنوب البلاد، إثر موجة الاحتجاجات عبر شّن هجمات في مناطق مختلفة.

وحذر رئيس الوزراء العراقي المستقيل من منصبه عادل عبد المهدي في وقت سابق من خطورة الإبقاء على حكومة تصريف أعمال لتسيير أمور البلاد.

وقبل البرلمان الأحد استقالة عبدالمهدي لتتحول حكومته إلى تصريف الأعمال.

وينص الدستور على وجوب أن يكلف رئيس الجمهورية برهم صالح خلال 15 يوما مرشح الكتل الأكبر في البرلمان، لتشكيل حكومة جديدة خلال 30 يوما.

ومنذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سقط 421 قتيلا و15 ألف جريح، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان) ومصادر طبية وحقوقية.

والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.

وطالب المحتجون في البداية بتأمين فرص عمل وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، قبل أن تتوسع الاحتجاجات بصورة غير مسبوقة، وتشمل المطالب رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.