'دايتينغ' من فيسبوك خدمة جديدة للتعارف

بوغوتا– باتت كولومبيا أوّل بلد تطرح فيه خدمة "دايتينغ" التابعة لـفيسبوك والتي تتيح لمستخدمي موقع التواصل الاجتماعي التعارف على أشخاص لديهم الاهتمامات عينها، بحسب ما أعلنت المجموعة الأميركية.
واختارت فيسبوك كولومبيا لتجربة "دايتينغ" نظرا للإقبال الكثيف على شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع التعارف في البلد. وباتت الخدمة الجديدة متاحة في كولومبيا منذ الخميس عبر تطبيق للأجهزة المحمولة.
وكولومبيا هي رابع بلد في أميركا اللاتينية يضمّ أكبر عدد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بعد البرازيل والمكسيك والأرجنتين.

وقال نايثن شارب القيّم على مشروع "فيسبوك دايتينغ" في رسالة صوتية نقلت إلى وسائل الإعلام "كنّا نبحث خلال تطوير "فيسبوك دايتينغ" عن بلد عهد سكانه تبادل الرسائل النصية واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي واللجوء إلى خدمات التعارف".
وأردف "خلصنا إلى أن كولومبيا تستوفي هذه المعايير الثلاثة على أفضل وجه".
وخلافا لخدمة "تيندر" الأكثر رواجا بين تطبيقات التعارف على الإنترنت، ترسل "دايتينغ" لمشتريكها اقتراحات قائمة على اهتماماتهم وتفاعلاتهم على الشبكة.

وبحسب المجموعة الأميركية، يستعمل 21 مليون شخص فيسبوك بوتيرة يومية في كولومبيا حيث يبلغ إجمالي السكان 50 مليونا.
ويقوم التطبيق الجديد على خدمة "دردشة" أساسية وهو لا يتيح لمجهولين إرسال صورهم، كما إنه لا يربط بين أصدقاء أو أفراد العائلة الواحدة.
وأكدّت فيسبوك التي كانت في أيار/مايو محور فضيحة مرتبطة بشركة كامبريدج أناليتيكا البريطانية التي استغلّت بيانات ملايين المشتركين، ضمان سرّية تامة لمعطيات مستخدمي "دايتينغ".
وكشفت فيسبوك أنها علقت حوالي 200 تطبيق على منصتها في إطار تحقيق حول سبل استعمال بيانات شخصية عن المستخدمين فتحته في أعقاب الفضيحة المدوية.
وقال إيمه أركيبونغ نائب الرئيس المكلف بشؤون الشراكات والمنتجات في فيسبوك إن "التحقيق جار على قدم وساق".
وأوضح "نتعاون مع فرق داخلية وخبراء مستقلين يعملون جاهدين للتحقق من هذه التطبيقات في أسرع وقت ممكن. وقد خضعت آلاف التطبيقات للتحليل وعلّق منها حوالي 200، بانتظار نتائج التحقيق النهائية التي من شأنها أن تكشف لنا إذا ما كانت البرمجيات قد استغلت فعلا البيانات".
وقد أطلق هذا التحقيق في أعقاب أزمة "كامبريدج أناليتيكا".

 وتتهم هذه المجموعة البريطانية بأنها جمعت البيانات الخاصة لنحو 87 مليون مستخدم واستغلتها من دون علمهم لأغراض سياسية عبر تطبيق للاختبارات النفسية يتم النفاذ إليه، كما هي الحال مع تطبيقات أخرى، عبر منصة التواصل العملاقة.
وبعد فضيحة الشركة البريطانية، اعتمدت المجموعة الأميركية برنامج علاوات للمستخدمين الذين يبلغونها بتطبيقات يشتبه في أنها تستغّل البيانات الشخصية.
وقد اتهمت منصة التواصل العملاقة بالاستخفاف بمسألة حماية البيانات الشخصية، واعتذر مديرها التنفيذي ومؤسسها مارك زاكربرع في عدة مناسبات، خصوصا أمام الكونغرس الأميركي في نيسان/أبريل.