دبي تضفي هوية جديدة على شارع جميرا

دبي تسلّط الضوء على أحد أعرق شوارعها بشعار ومجسّمات وتحول محطات رئيسية للمواصلات العامة إلى مجموعة من الأعمال الفنية المستوحاة من التاريخ والذاكرة الشعبية.

أبوظبي – منحت إمارة دبي شارع جميرا، أحد أعرق وأشهر شوارعها والمجاور لشاطئها، هوية جديدة بشعار ومجسمات في محاولة لإلقاء الضوء من جديد على هذا الشارع الحيوي الشاهد على مراحل التطور السريعة في المدينة الصحراوية.
ويعتبر شارع جميرا الممتد على ساحل غرب الإمارة، واحدا من أعرق وأقدم المقاصد السياحية والترفيهية في دبي، ويشكّل الإماراتيون جزءا كبيرا من سكانه في مدينة يتجاوز فيها عدد الأجانب السكان المحليين.
وكشفت السلطات هذا الاسبوع عن مجموعة من المجسّمات بهدف تحويل المحطات الرئيسية للمواصلات العامة في الشارع إلى أعمال فنية مستوحاة من الذاكرة الشعبية لسكان المنطقة القديمة.
وجاء ذلك بعدما كانت الإمارة قد أعلنت عن شعار خاص بمنطقة جميرا.
وقالت مديرة المشاريع الإبداعية في "براند دبي" شيماء السويدي، الذراع الابداعية للمكتب الاعلامي لحكومة الإمارة، الخميس إن الهدف من المشروع "إبراز تاريخ المنطقة بطريقة ابداعية".
ومن بين الأعمال الفنية مجسم لطيور الفلامينغو وآخر لفناجين القهوة العربية.
ورغم وجود العديد من الفنادق الفخمة والقصور على طول الشارع، فإن الشواطئ العامة فيه تستقطب آلاف الزوار يوميا وعلى مدار العام، ومن بينهم السكان المحليون الذين يفضّلون التخييم في عربات ضخمة على بعض هذه الشواطئ ولأسابيع.
وقبل أن ترتفع ناطحات السحاب في دبي التي تحوّلت إلى مقصد لملايين السياح في فترة قصيرة، كان شارع جميرا الشريان السياحي الحيوي الأهم، حيث كانت تجوبه ولا تزال السيارات الفارهة بينما تنتشر على جانبيه المطاعم والمقاهي.
ولطالما كانت السياحة الدعامة الأساسية للإمارة التي استقبلت أكثر من 16 مليون زائر العام الماضي. وقبل أن يعطل فيروس كورونا المستجد حركة السفر العالمية، كان الهدف هو الوصول إلى 20 مليونا هذا العام.
وتكثف الإمارة الخليجية الثرية منذ أشهر الحملات والمشاريع السياحية بهدف استقطاب الزوار للتعويض عن أشهر الاغلاق خلال ذروة انتشار الفيروس.
ودبي مفتوحة إلى حد كبير للأعمال والسياحة، ولا تثنيها معدلات الإصابة بالفيروس عن المضي قدما لتحقيق الرفاهية لشعبها ومواكبة التطور والتقدم في جميع المجالات وفقا لأحدث المواصفات العالمية.