دراسة تبرئ دواء للسكري من تهمة التسبب بكسور العظام

العقار الشهير "كاناغلفلوزين" المستخدم بمساعدة الرياضة والنظام الغذائي الصحي للسيطرة على ارتفاع سكر الدم لا يرتبط بانخفاض كثافة المعادن في العظام.
مرضى السكري في خطر عال من التعرض لكسور العظام
دواء مستخدم على نطاق واسع

واشنطن - أظهرت دراسة أميركية حديثة، أن عقارا شهيرا لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، أثبت أنه آمن على العظام ولا يزيد خطر تعرض المرضى لكسور العظام.
الدراسة أجراها باحثون بمستشفى بريغهام للنساء في بوسطن الأميركية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "الطب الباطني" العلمية.
وأجرى الفريق دراسته لاكتشاف الآثار الجانبية لعقار "كاناغلفلوزين" الذي يستخدم بمساعدة الرياضة والنظام الغذائي الصحي للسيطرة على ارتفاع سكر الدم لمرضى السكري من النوع الثاني.
وكانت بعض الدراسات أثبتت أن تناول هذا العقار يرتبط مع انخفاض كثافة المعادن في العظم، واحتمال زيادة خطر تعرضها للكسر، وهو أمر مهم لأن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني هم بالفعل في خطر أعلى من التعرض لكسور العظام.
ولتقييم الآثار الجانبية للعقار على العظام، راجع الفريق بيانات أكثر من 70 مليون مريض بالسكري تناولوا عقار "كاناغلفلوزين" في الفترة من مارس/اذار 2013 إلى أكتوبر/تشرين الاول 2015.

كاناغلفلوزين
آمن جدا على عظام مرضى السكري

ووجد الباحثون أن هذا العقار لم يرتبط مع زيادة خطر تعرض مرضى السكري من النوع الثاني لكسور العظام.
وأضافوا أن نتائج الدراسة يجب أن تطمئن المرضى والأطباء الذين يدرسون المخاطر والفوائد المحتملة من عقار "كاناغلفلوزين" لعلاج السكري.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90% من الحالات المسجّلة في شتى أرجاء العالم لمرض السكري، هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر أساسا جراء فرط الوزن وقلة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.
في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.