دعم خليجي يجنب الكويت الالتجاء لقطع التيار الكهربائي
الكويت - بدأت الكويت اليوم الأربعاء قطع الكهرباء عن بعض المناطق الصناعية والزراعية، بسبب ارتفاع الأحمال وأعمال الصيانة لبعض وحدات التوليد، قبل أن تعلن وزارة الكهرباء في وقت لاحق إعادة التيار بعد اتفاق مع هيئة الربط الكهربائي الخليجي لدول مجلس التعاون بدعم الشبكة.
ويهدف القطع المبرمج إلى تخفيف الأحمال حيث يتم قطع التيار عن بعض المناطق خلال فترات الظهيرة التي تمثل ذروة الاستهلاك بسبب الاستخدام الكثيف لأجهزة التكييف.
وارتفعت درجات الحرارة في الكويت، العضو في منظمة أوبك، بنحو عشر درجات خلال الأسبوع المنصرم لتصل إلى نحو 38 درجة مئوية.
وأعلنت وزارة الكهرباء على منصة "إكس" في وقت سابق بدء فصل التيار الكهربائي عن "أجزاء محدودة" من بعض المناطق الزراعية في العبدلي والروضتين والوفرة وبعض المناطق الصناعية في ميناء عبدالله وصبحان والصليبية الصناعية والري والشويخ الصناعية.
وكانت الوزارة قالت في وقت سابق إن القطع لن يتجاوز ثلاث ساعات يوميا، في حال حدوثه. ولجأت الكويت للقطع المبرمج العام المنصرم، للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، بسبب زيادة الاستهلاك والتوسع العمراني وارتفاع درجات الحرارة وتأخر صيانة بعض المحطات الكهربائية.
ويخضع عدد كبير من وحدات إنتاج الكهرباء في الوقت الحالي لعمليات صيانة، استعدادا لموسم الصيف الذي تصل فيه درجات الحرارة أحيانا إلى 50 درجة مئوية.
وقالت صحيفة "الرأي" الكويتية إن البلاد بدأت استقبال 600 ميغاواط من الشبكة الخليجية ضمن اتفاقية لاستيراد الطاقة كانت قد وقعتها وزارة الكهرباء مؤخرا مع هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي.
وتسعى الحكومة للتغلب على مشكلة زيادة الأحمال الكهربائية في فصل الصيف من خلال مشاريع جديدة بالتعاون مع الصين والقطاع الخاص الكويتي بالإضافة لاستيراد الكهرباء من دول الخليج الأخرى.
وتوقع وزير الكهرباء والماء صبيح المخيزيم، في نوفمبر/تشرين الثاني، إضافة قدرة إنتاجية جديدة من الكهرباء تصل إلى 17350 ميغاوات خلال السنوات الخمس القادمة، 30 بالمئة منها من مصادر الطاقة المتجددة، وبإجمالي استثمارات تقدر بخمسة مليارات دينار (16.27 مليار دولار).
ووقعت الكويت والصين في مارس/آذار اتفاقية يتم بموجبها تنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة بطاقة إنتاجية حوالي 3500 ميغاوات، وقد ترتفع إلى خمسة آلاف ميغاوات.