دعوات أممية للبرهان وحميدتي لإيصال المساعدات الإنسانية
الخرطوم - بحث المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الثلاثاء مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أوضاع حقوق الإنسان وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في البلاد بينما يتصاعد القتال في مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور وذلك خلال اتصالين هاتفين منفصلين أجراهما المسؤول الأممي مع المسؤولين السودانيين وفق بيانين لمجلس السيادة وآخر لقائد قوات الدعم السريع.
وأفاد بيان مجلس السيادة بأن الاتصال "تطرق لقضايا حقوق الإنسان في السودان" وبأن البرهان "أكد التزام حكومة السودان بقضايا حقوق الإنسان وحرصها على صون هذه الحقوق، والالتزام بكافة المواثيق والعهود الدولية التي تحفظها".
كما أكد "استعداد السودان للتعاون مع المفوضية السامية، والترحيب بزيارة الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان (رضوان نويصر)".
لكن الجيش السوداني يتهم في المقابل بوضع عراقيل امام المساعدات الإنسانية القادمة من دول الجوار في اطار استخدامها كورقة في الحرب وهو ما حذرت منه العديد من المنظمات الحقوقية.
من جانبه، قال حميدتي عبر حسابه بمنصة إكس إنه بحث مع تورك "الأوضاع الراهنة بالسودان والظروف التي تواجه المدنيين وتوفير الحماية لهم، إلى جانب توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين".
وأضاف "أكدت التزام قوات الدعم السريع بتعهداتها بمراعاة الاحتياجات الإنسانية وحماية المدنيين، والتعاون الكامل مع المنظمات الإنسانية العاملة لتوصيل المساعدات في جميع مناطق السودان".
وتعمل قوات الدعم السريع لتخفيف تداعيات النزاع على المدنيين حيث سهلت وفق تقارير عمليات ادخال المساعدات وقبلت في فترات سابقة خاصة شهر رمضان وقف اطلاق النار لأسباب انسانية رغم تعنت البرهان.
وتشهد مدينة الفاشر في غرب السودان اشتباكات واسعة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني حيث باتت المدينة قريبة من الخضوع لسيطرة قوات الدعم التي تحاصرها من كل جانب.وأدى حصار حاضرة ولاية شمال دارفور إلى عرقلة العمل الإنساني في الإقليم بأكمله، حيث تتركز المساعدات وتوزع إلى بقية الولايات من الفاشر.
والشهر الجاري قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن أعمال العنف في محيط المدينة الاستراتيجية والهامة تسببت في إغلاق ممر إنساني من تشاد افتُتح حديثا، محذرا من نفاد الوقت لمنع حدوث مجاعة في هذه المنطقة الشاسعة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18. ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.