دعوات إيرانية لحل الأزمة السورية عبر المفاوضات

جواد ظريف يطالب بإشراك دول المنطقة في حل المشكلة السورية داعيا إلى إخراج القوات العسكرية الأجنبية من ادلب وسوريا في إشارة إلى التواجد التركي.

ظريف سيجري مباحثات مع القيادات التركية حول القضايا الإقليمية والتطورات في شمال إفريقيا
وزير الخارجية الايراني سيتابع مع المسؤولين الاتراك قرارات رؤساء البلدين السياسية والاقتصادية

أنقرة - قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاربعاء إن بلاده تريد حل الأزمة السورية عبر المفاوضات بين بلدان المنطقة.
جاء ذلك في تصريح للإعلام الحكومي الإيراني عقب وصوله مطار أسن بوغا الدولي في العاصمة أنقرة التي يجري إليها زيارة رسمية.
وأضاف أنه أجرى زيارة إلى سوريا الثلاثاء، موضحاً بالقول " لقد أجرينا مفاوضات مثمرة حول الوضع المقلق في شرق الفرات ، وإخراج القوات العسكرية الأجنبية من إدلب وسوريا".
وأشار إلى أنه سيجري مباحثات ثنائية مع المسؤولين الأتراك في أنقرة، حول القضايا الإقليمية، والتطورات في شمال إفريقيا.

لدينا حوار جيد جدا مع تركيا

وأضاف "لدينا حوار جيد جدا مع تركيا"، مؤكداً أنهم سيقيمون خلال زيارتهم متابعة قرارات رؤساء البلدين السياسية والاقتصادية.
ولفت ظريف أنه يجري ثاني زيارة إلى تركيا خلال شهر.

وبحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم الثلاثاء مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في دمشق تعزيز علاقاتهما الإستراتيجية، وفق بيان مقتضب أوردته صفحة وزارة الخارجية السورية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت الوزارة أن المعلم التقى ظريف "وبحث معه أهمية تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات".

كما تداول الجانبان "في تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة" مشيرة إلى ان "آراء الجانبين كانت متطابقة تجاه كل المواضيع التي تم التطرق إليها".

وأكد الجانبان "على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في المرحلة الحالية وعلى مختلف المستويات" بحسب الوزارة.

وتأتي الزيارة في ظل تشديد الولايات المتحدة عقوباتها على طهران ووضع الحرس الثوري على لائحة التنظيمات الإرهابية إضافة إلى فرض عقوبات على شخصيات سورية.

وخلال سنوات النزاع، تكررت زيارات مسؤولين إيرانيين إلى سوريا كان آخرها زيارة رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري الشهر الماضي كما زار مسؤولون سوريون طهران أبرزهم الرئيس السوري بشار الأسد الذي قام في شهر شباط/فبراير بأول زيارة لها منذ العام 2010.

وتعد إيران، إلى جانب روسيا، حليفاً رئيسياً لدمشق، وقدمت لها منذ بدء النزاع دعماً سياسياً واقتصادياً قبل أن تبدأ بإرسال مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش السوري.

قمة سوتشي
تنسيق ايراني تركي روسي تجاه الاوضاع في سوريا

واستضافت روسيا في فبراير/ شباط قمة في جنوب روسيا لبحث مستقبل سوريا مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني.

وللبلدان الثلاثة قوات في سوريا حيث تنسق جهودها رغم اختلاف الأولويات وتضارب المصالح بينها أحيانا.

لكن التوتر بين موسكو وأنقرة بشأن سوريا تفاقم في الشهور الأخيرة، لأسباب منها الانسحاب المرتقب للقوات الأميركية من سوريا والذي يعني إخلاء أراض تسيطر عليها الولايات المتحدة أو قوات تدعمها، الأمر الذي فجر سباقا لملء هذا الفراغ عندما يحدث.

وقبل القمة، أوضح الكرملين أنه يريد الضوء الأخضر للتحرك في إدلب حيث يقول إن المتشددين الإسلاميين حققوا مكاسب كبيرة رغم وضع تلك الأراضي كمنطقة منزوعة السلاح بدعم من روسيا وتركيا.

وقال بوتين لأردوغان وروحاني "ينبغي ألا نتسامح مع وجود جماعات إرهابية في إدلب ولهذا السبب اقترح أن ندرس تحركات ملموسة عملية يمكن أن تتخذها روسيا وتركيا وإيران للقضاء تماما على هذه البؤر الساخنة للإرهابيين".

وفي ختام القمة ذكر بوتين أن الدول الثلاث اتفقت على اتخاذ خطوات إضافية وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين لوكالات أنباء روسية إنه لم يتم الاتفاق على عملية عسكرية جديدة على إدلب.

وقال روحاني إنه يؤيد تحركا صارما لكن أردوغان كان أكثر تحفظا.

الدوريات التركية في ادلب
تركيا سيرت دوريات عسكرية في ادلب بناء على اتفاق سوتشي

وفي مارس/اذار بدأت القوات المسلحة التركية تسيير دوريات في منطقة خفض التوتر بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا وذلك في إطار اتفاق سوتشي.
وأفادت مصادر عسكرية، أن القوات المسلحة التركية بدأت تسيير دوريات في منطقة خفض التوتر بإدلب، وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة سوتشي الثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران في 14 فبراير/ شباط.
وتشمل الدوريات التركية المنطقة منزوعة السلاح في الخط الممتد من شمالي إدلب إلى جنوبي محافظة حلب، شمالي سوريا.
ومسار الدوريات التركية يشمل النقاط الست التالية:منطقتي كفر لوسين والدانا شمالي إدلب ومنطقة الأتارب غربي حلب ومناطق جماري والقناطر وتل عيس جنوب غربي حلب.