دعوات دولية لضبط النفس بعد حادثة خليج عُمان

حادث استهداف ناقلتي النفط في مياه خليج عمان هو الثاني خلال شهر في هذا الممر البحري الاستراتيجي القريب من إيران ويمر عبره خمس استهلاك النفط العالمي.

بروكسل - تتالت ردود الفعل الدولية، اليوم الخميس، على إثر حادثة استهداف ناقلتي النفط في خليج عُمان، داعية إلى ضبط النفس.

ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى إبداء "أقصى درجات ضبط النفس" وتفادي "الإستفزازت" في المنطقة بعد حوادث قبالة إيران حيث تعرضت ناقلتا نفط لهجوم لم تتضح ظروفه بعد.

وقالت المتحدثة باسم موغيريني "لا تحتاج المنطقة إلى أسباب جديدة مزعزعة للاستقرار ومسببة للتوتر وبالتالي تجدد الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي دعوتها لأقصى درجات ضبط النفس وتفادي أي استفزاز".

وأضافت "نقوم بجمع معلومات عن هذا الحادث".

وتم الخميس إجلاء طواقم ناقلتي النفط بعد اندلاع النيران فيها إثر تعرضها لهجوم بحسب المالك الياباني لإحدى الناقلتين.

وهذا الحادث هو الثاني خلال شهر في هذا الممر البحري الاستراتيجي. ففي 12 مايو/ أيار الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، أن 4 سفن شحن تجارية من عدة جنسيات تعرضت لعمليات تخريبية قرب مياهها الإقليمية، قبالة ميناء الفجيرة.
وحملت وزارة الدفاع الأميريكية "بنتاغون"، الشهر الماضي، إيران المسؤولية عن تلك الهجمات.

وفي وقت يزداد التوتر فيه بين طهران وواشنطن دعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى ضبط النفس ونزع فتيل التوتر في منطقة الخليج بعد حادثة صباح اليوم الخميس.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة أنييس فون دير مول للصحفيين في إفادة يومية على الإنترنت "ندعو كل الأطراف، التي نتواصل معها بشكل دائم، لضبط النفس ونزع فتيل التوتر".

وأضافت "نكرر أيضا ذكر تمسكنا بحرية الملاحة التي يتعين حتما الحفاظ عليها".

وفي بريطانيا قال متحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن لندن على علم بتقارير عن استهداف الناقلتين بهجمات مريبة. مشيرا إلى  أنها تسعى للوقوف على حقيقة ما حدث على وجه السرعة.

أما روسيا فقد دعت إلى لعدم التعجل في تحميل إيران المسؤولية عن واقعة الناقلتين.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله إن على الجميع عدم التعجل في تحميل إيران المسؤولية عما يشتبه بأنه هجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان.

وأضاف أيضا أنه ينبغي عدم استغلال الواقعة في تأجيج التوتر مع طهران.

وكانت السلطات اليابانية قد أعلنت أن أحد الناقلتين المستهدفتين تابعة لها.
ونقلت وكالة أنباء "كيودو" المحلية عن وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد هيروشيغي سيكو، قوله، إن ناقلة يابانية على الأقل تعرضت لهجوم حول مضيق هرمز.
وأوضحت الوكالة أن السفينة تديرها شركة "كوكاكا سانجيو"، التي تتخذ من طوكيو مقرا لها، حسبما نقلت عن الشركة.
وأوعز الوزير الياباني إلى مسؤولي الحكومة بجمع المعلومات حول الهجوم؛ مشيرا أن جميع طاقم السفينة غادروا بسلام الناقلة.
ويأتي الحادث، في وقت يستعد فيه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إنهاء زيارة إلى طهران استمرت يومين، جاءت في إطار جهود الوساطة الرامية لتخفيف التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن تزامن "الهجومين" اللذين استهدفا ناقلتي النفط وزيارة آبي لطهران أمرا "مثير للشبهات".