دفء مفاجئ في العلاقات بين السعودية وتركيا

وزير الخارجية السعودي يصف العلاقات مع انقرة بالطيبة والرائعة غداة المحادثات الهاتفية بين الملك سلمان واردوغان.
الامير فيصل بن فرحان: لا توجد بيانات تشير إلى مقاطعة غير رسمية للمنتجات التركية
مكتب اردوغان: الزعيمان اتفقا على الحوار لتحسين العلاقات وتسوية المشاكل

الرياض/بيروت – قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ان المملكة تقيم علاقات "طيبة ورائعة" مع تركيا، وذلك غداة الاعلان عن اتصال هاتفي نادر بين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس رجب طيب اردوغان.
وتتنافس السعودية وتركيا منذ مدة طويلة على فرض قيادتهما في العالم الاسلامي، لكن التوتر بين القوتين الاقليميتين تصاعد في 2018 مع مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.
وقال وزير الخارجية السعودي في مقابلة مع وكالة رويترز للانباء انه لا توجد بيانات تشير إلى وجود مقاطعة غير رسمية للمنتجات التركية.
وكان مكتب الرئيس التركي أعلن مساء الجمعة عن الاتصال الذي تم بين الملك سلمان واردوغان عشية القمة الافتراضية لمجموعة العشرين التي تنظمها الرياض.

أزمة قطر تحتاج الى معالجة مخاوف امنية مشروعة

وقالت الرئاسة التركية إن "الرئيس إردوغان والملك سلمان اتفقا على إبقاء سبل الحوار مفتوحة بهدف تحسين العلاقات الثنائية وتسوية المشاكل".
وفي أيلول/سبتمبر، قضت محكمة سعودية بالسجن عشرين عاماً لخمسة متهمين بقتل خاشقجي.
من جهة ثانية، قال الامير فيصل إن السعودية إلى جانب الإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين تواصل البحث عن سبيل لإنهاء الخلاف مع قطر على الرغم من أنها ما زالت تريد علاج مخاوف أمنية مشروعة.
الى ذلك، قال وزير الخارجية السعودي إنه واثق من أن الإدارة الأميركية القادمة للرئيس المنتخب جو بايدن ستنتهج سياسات تساعد على الاستقرار الإقليمي وأن أي مناقشات معها ستقود إلى تعاون أقوى.
وقال الأمير فيصل في مقابلة افتراضية على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين إنه لا يرى أي مؤشر على تهديد إقليمي أثناء الفترة الانتقالية.
وأشار الأمير فيصل إلى أن تصنيف واشنطن جماعة الحوثي منظمة إرهابية سيكون "ملائما تماما".
وقالت مصادر إن إدارة ترامب تهدد بوضع الجماعة على القائمة السوداء في إطار سياسة "الضغوط القصوى" التي تنتهجها واشنطن مع طهران.
وأضاف أن الرياض تؤيد التطبيع الكامل مع إسرائيل لكن ينبغي أولا إقرار اتفاق سلام دائم وكامل يضمن للفلسطينيين دولتهم بكرامة.