دمشق تدعو مجلس الأمن لاجتماع 'عاجل' بخصوص الجولان

سوريا تقدم طلبا لعقد اجتماع لبحث قرار ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان بالتزامن مع الرفض العربي والدولي الواسع لخطوة الإدارة الأميركية.
لباريس الاحقية في الدعوة لعقد الاجتماع الدولي حتى الأحد
لا يمكن عقد الاجتماع الدولي اذا صوتت تسع بلدان ضده
دول عربية في مقدمتها السعودية والامارات نددت بقرار ترامب
نصر الله طالب بسحب مبادرة السلام العربية

دمشق - دعت سوريا مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع على خلفية قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة.

وطلبت البعثة السوريّة لدى الأمم المتّحدة في رسالة من رئاسة مجلس الأمن، التي تتولاها فرنسا في شهر آذار/مارس، أن تُحدّد موعداً لعقد اجتماع عاجل، وذلك بعدما كانت دمشق طلبت الجمعة من المجلس تأكيد قرارات تنصّ على انسحاب إسرائيل من الجولان.

وبإمكان فرنسا الدعوة لعقد الاجتماع حتى الأحد، قبل أن ينتقل القرار إلى المانيا مع توليها رئاسة مجلس الأمن الدورية اعتبارا من الإثنين.

وأشار دبلوماسي إلى أنه من غير المؤكد أن يعقد الاجتماع إذا ما طلب أحد أعضاء مجلس الأمن الـ15 تنظيم تصويت إجرائي بشأنه وصوتت تسع بلدان خلاله ضد انعقاده.

ووقّع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الإثنين إعلاناً يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السوريّة التي احتلّتها عام 1967 وضمّتها عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وخلال اجتماع شهري الثلاثاء مخصص للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، أظهر عدد من أعضاء مجلس الأمن استياءهم حيال قرار الولايات المتحدة الخروج عن الإجماع الدولي بشأن الجولان الذي تعتبرها الأمم المتحدة بموجب قرارات أصدرتها "أرضا محتلة".

ونددت هذه الدول بسياسة "الأمر الواقع" التي يتبعها البيت الأبيض، وقد سبق واعترف في بادرة أحادية بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 2018.

وأكدت الدول الأوروبية الخمس الأعضاء في مجلس الأمن (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وبولندا) في بيان رسمي "لا نعترف بسيادة إسرائيل في المناطق التي تحتلها منذ حزيران/يونيو 1967، بما في ذلك هضبة الجولان".

وشددت هذه الدول على أن "ضم الأراضي بالقوة يحظره القانون الدولي. أي إعلان بشأن تغيير الحدود من جانب واحد يتعارض مع قواعد النظام الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وندد السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر بشدة خلال المناقشات بموقف واشنطن.

وقال إن الأسس التي اتفقت عليها الأسرة الدولية من أجل سلام دائم في الشرق الأوسط "ليست خيارات أو قائمة يمكن الاختيار من بينها كما نشاء".

وتابع "إن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان مخالف للقانون الدولي، وخصوصا لواجب عدم اعتراف الدول بوضع غير قانوني"، مستهدفا مباشرة بكلامه الولايات المتحدة.

وختم "إن صمت المجلس حول هذه المسألة صارخ أكثر وأكثر، ويصعب فهمه أكثر وأكثر، وتعتبره فرنسا غير مقبول بشكل متزايد".

من جانبه قال السفير الأميركي جوناثان كوهين إن "السّماح للنظامين السوري والإيراني بالسّيطرة على مرتفعات الجولان سيكون بمثابة غضّ الطرف عن الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد وعن وجود إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة".

وأعلنت السعودية الإثنين "رفضها التام واستنكارها" لاعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، مؤكدة أنها "أرض عربية سورية محتلة"، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية.

وأكدت السعودية، الحليف الأساسي للولايات المتحدة في المنطقة، في البيان أن قرار الرئيس الأميركي "هو مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي" محذرة من "آثار سلبية كبيرة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط".

وعبرت الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء عن أسفها واستنكارها الشديدين لقرار الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة.

وقالت الإمارات أن هذه الخطوة تقوض فرص التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة، وأكدت عدم إمكانية تحقيق الاستقرار والسلام طالما تواصل إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية، وذلك بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

‎وأكدت أن "الجولان أرض سورية عربية محتلة وأن قرار الإدارة الأمريكية لا يغير هذا الواقع".

وشددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاماراتية على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن رقم / 242 / لعام 1967، ورقم / 497 / لعام 1981، والمبادئ المنصوص عليها في مبادرة السلام العربية والمتعلقة بالانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري.

وأعربت الخارجية البحرينية "عن أسفها لقرار أمريكا الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان".

وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها "تؤكد موقفها الثابت باعتبار هضبة الجولان أراض عربية سورية محتلة من قبل إسرائيل في يونيو 1967، وهو ما تؤكد عليه قرارات مجلس الأمن الدولي".

وأضافت أنها تشدد على ضرورة احترام قرارات الشرعية الدولية "وتطالب بضرورة تضافر كافة الجهود من أجل إنهاء احتلال إسرائيل لهضبة الجولان السورية والانسحاب من كافة الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، وذلك لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة".

وأعلن العراق رفضه ضم مرتفعات الجولان السورية المحتلة إلى إسرائيل "تحت أي مبرر" وذلك  في بيان صادر عن وزير الخارجية محمد علي الحكيم.
وقال عبد الحكيم إن "مرتفعات الجولان أرضا سورية أصيلة، ولا بد من إرجاعها إلى السيادة السورية كاملة، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي".

ودعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الثلاثاء إلى اعتماد خيار المقاومة لاستعادة الأراضي التي تحتلها إسرائيل، غداة اعتراف واشنطن بسيادتها على هضبة الجولان السورية، مطالبا جامعة الدول العربية بالتحرك في قمة تونس بعد أيام.

وقال نصرالله في خطاب متلفز بثته قناة المنار التابعة لحزبه، إن "الخيار الوحيد" أمام السوريين واللبنانيين لاستعادة أراضيهم المحتلة من إسرائيل وأمام الشعب الفلسطيني للحصول على "حقوقه المشروعة هو المقاومة والمقاومة والمقاومة في زمن صنعت فيه المقاومة الكثير من الانتصارات وفي زمن محور المقاومة فيه أقوياء".

ووصف خطوة ترامب بأنها "حدث مفصلي في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي" وتعكس "الاستهانة والاستهتار بالعالمين العربي والإسلامي.. فقط من أجل إسرائيل ومصلحة إسرائيل".

وشدد نصرالله على أن قرار ترامب "يوجه ضربة قاضية لما يسمى بعملية السلام في المنطقة القائمة على أساس الأرض مقابل السلام"، معتبرا أن ذلك ما كان ليحصل لولا "سكوت العالم" عن اعتراف واشنطن العام الماضي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي مواجهة الاعتراف الأميركي، أكد نصرالله أن بيانات الاستنكار "لم تعد تجدي"، داعيا جامعة الدول العربية إلى المبادرة في قمتها المقررة نهاية الشهر الحالي في تونس إلى "إعلان سحب المبادرة العربية للسلام عن الطاولة والعودة إلى نقطة الصفر. هذا أبسط رد سياسي له قيمة سياسية ومعنوية".

;قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيناقش قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان مع الرئيس اللبناني ميشال عون في موسكو الثلاثاء.

وأوضح ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "ان مثل هذه القرارات لها تداعيات سلبية دون شك على التسوية في الشرق الأوسط والجو العام للتسوية السياسية في سوريا".

مرسوم الاعتراف الاميركي بسيادة اسرائيل على الجولان
اعتراف اثار حفيظة دول عربية وخليجية حليفة لواشنطن

واعترف الرئيس الأميركي رسميا الاثنين بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة وكان إلى جانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأهدى ترامب نتنياهو القلم الذي وقع به مرسوم القرار كتذكار.

وتعد الجولان أرضا سورية تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، قال ترامب إن قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان "كان لابد من اتخاذه من خلال عدة رؤساء سابقين للولايات المتحدة".

ووصف نتنياهو القرار الأميركي بشأن الجولان المحتل بـأنه "عدالة تاريخية ونصر دبلوماسي". وقال إن مرتفعات الجولان ستظل إلى الأبد تحت السيطرة الإسرائيلية، مؤكدا "لن نتخلى عنها أبدا"، فيما تأتي الخطوة وسط تصعيد في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وتخلى ترامب الأسبوع الماضي عن التوافق الدولي بشأن وضع هضبة الجولان التي انتزعتها إسرائيل من سوريا في حرب العام 1967، مشيرا إلى أنه على واشنطن الاعتراف بسيادة إسرائيل على المنطقة الإستراتيجية.

ولطالما سعى نتانياهو لانتزاع اعتراف من هذا القبيل إذ يرى الكثير من المحللين أن إعلان ترامب بمثابة هدية لحملة رئيس الوزراء الإسرائيلي الانتخابية الذي يواجه اتهامات بالفساد.

ويخوض نتانياهو منافسة انتخابية صعبة مع تحالف سياسي وسطي يقوده رئيس الأركان السابق بيني غانتس ووزير المالية السابق يئير لابيد.

وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس قال في وقت سابق "لقد اتخذ رئيسنا هذا القرار لمصلحة الولايات المتحدة، لكنه يؤمن كذلك أن ذلك في مصلحة السلام، لأن السلام الدائم لا يمكن أن يُبنى سوى على أساس من الصدق". ووصف بنس ترامب بأنه "أعظم صديق لإسرائيل يجلس على كرسي المكتب البيضاوي".

وعلى اثر توقيع ترامب مرسوم الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على الجولان، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن هذا الاعتراف "لن يؤثر إلا على عزلة أميركا"، مضيفا "مهما مرت السنوات لن يغير ذلك شيئا من حقيقة أن الجولان أرض سورية محتلة".

وقال مصدر سوري رسمي، إن القرار "يمثل أعلى درجات الإزدراء للشرعية الدولية ويفقد الأمم المتحدة مكانتها ومصداقيتها"، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وتنتهك خطوة ترامب قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي يؤكد الوضع القانوني للجولان السوري كأرض محتلة ويرفض قرار ضم إسرائيل لها عام 1981، ويعتبره باطلا ولا أثر قانونيا له.

وحذر المصدر السوري من "هذه السياسة العدوانية الأميركية تجعل من المنطقة والعالم عرضة لكل الأخطار"، مشددا على أنه من حق سوريا العمل على تحرير الجولان "بكل الوسائل المتاحة".

وعبر الأردن الاثنين عن رفضه لقرار الرئيس الأميركي، مؤكدا أن ذلك "لا يغير حقيقة أن الجولان المحتل أرض سورية".

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في بيان، إن "موقف المملكة ثابت وواضح في رفض ضم إسرائيل للجولان المحتل وفي رفض أي قرار يعترف بهذا الضم".

وأضاف أن القرار الأميركي "أحادي سيزيد التوتر في المنطقة ولا يغير حقيقة أن الجولان المحتل أرض سورية. يتطلب تحقيق السلام الشامل والدائم إنهاء احتلالها وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وشدد الصفدي على "ضرورة التزام المجتمع الدولي هذه القرارات التي تؤكد عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة"، مضيفا أن "موقف المجتمع الدولي إزاء الجولان واضح يجسده قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي رفض قرار إسرائيل واعتبره باطلا ولاغيا".

وأعرب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله مساء اليوم الاثنين عن أسفه للقرار الأميركي. وقال "إذ كنا نتوقع ونتمنى أن تكون هناك خطوات تسهم في احتواء الاحتقان بالمنطقة".

وقال الجارالله في تصريح للصحفيين اليوم الاثنين عقب مشاركته في حفل العيد الوطني لسفارة اليونان، إن هذا الاعتراف سيؤدي إلى المزيد من التوتر وتدهور عملية السلام المتعثرة أصلا.

وأوضح أن الكويت تنظر لمرتفعات الجولان على أنها أراض سورية، مشددا على أن تلك الخطوة تأتي تجاوزا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وخصوصا القرار رقم 497 والذي يدعو إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان.

وأشار نائب وزير الخارجية الكويتي إلى أن هذا الاعتراف سيحدث إخلالا بدور الولايات المتحدة كراع ووسيط لعملية السلام، داعيا الأصدقاء في الولايات المتحدة إلى العودة عن هذه الخطوة التي ستثير تداعيات وردود فعل سلبية كبيرة.

وحذّرت موسكو الاثنين من "موجة توترات جديدة" في الشرق الأوسط بعد القرار الأميركي" بشان الجولان.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدّثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا قولها "للأسف قد يؤدي ذلك إلى موجة توترات جديدة في الشرق الأوسط".

وتابعت "إن أمورا من هذا النوع تخرج تماما عن الإطار القانوني وتتجاهل كل الأعراف الدولية لا يمكن للأسف إلا أن تزيد الوضع توترا".

وأدانت تركيا القرار الأميركي ووصفته بأنه "هدية انتخابية" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

ويعتبر قرار ترامب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة التي احتلها إسرائيل من سوريا في حرب 1967 وضمتها في 1981، نصرا دبلوماسيا كبيرا لنتانياهو قبل انتخابات التاسع من أبريل/نيسان.

قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو إن "توقيع ترامب هو فعليا هدية انتخابية لنتانياهو الذي يواجه صعوبة في الانتخابات"، مضيفا "مهما فعلت لنتانياهو - الذي قسّم شعبه ويقصف غزة اليوم كما ترون - لهذا الطاغية، لن يكون لذلك فائدة. جهود أميركا ستذهب سدى".

وتابع أن تركيا "ستفعل كل ما هو ضروري حتى النهاية" وتعمل مع المجتمع الدولي ضد القرارات الأحادية التي تتجاهل القانون الدولي.

ومتمسكا باعتبار الجولان أرضا سورية محتلة، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك خلال مؤتمر صحفي "موقفنا لم يتغير وتعكسه قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة".

وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد الاثنين أن وضع مرتفعات الجولان السورية المحتلة لم يتغير بموجب قرارات مجلس الأمن وذلك في تعليقه على قرار ترامب.

وانتقدت الخارجية اللبنانية القرار الأميركي، منتقدة "استيلاء إسرائيل على الأراضي بالعنف والعدوان"، محذرة في بيان، تل أبيب من "عزلة أكبر وهزيمة عسكرية جديدة". واعتبرت أن قرار ترامب أسقط "مبدأ الأرض مقابل السلام".

بدورها قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية، إن ترامب "يستعد لتدمير القانون الدولي الذي يحمي سكان الجولان المحتل".

وحذرت المنظمة في بيان من أن القرار "يشجع دولا أخرى محتلة على تصعيد ضمّ الأراضي وإنشاء المستوطنات ونهب الموارد".

وسبق أن أثار ترامب غضبا عربيا وانتقادات دولية بإعلانه في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل التي تحتل المدينة الفلسطينية منذ 1967، في وضع لا يعترف به المجتمع الدولي.

وتبنت القمة العربية في بيروت عام 2002، مبادرة سعودية للسلام مع إسرائيل تنص على إقامة علاقات عربية طبيعية معها، مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، لكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة رفضت تلك المبادرة.