دمشق تستضيف اجتماعا لرؤساء أركان جيوش سوريا وإيران والعراق

القادة العسكريون في الدول الثلاث سيناقشون 'سبل مكافحة الإرهاب' بالتزامن مع زيارة بومبيو لمنطقة الشرق الاوسط.
واشنطن تريد الحد من التاثير الايراني في سوريا والعراق
ايران تصف الوجود الاميركي في سوريا بانه غير قانوني
طهران تعتبر وجود قوات أجنبية في إدلب في شمال غرب سوريا بأنه غير مشروع

دمشق - ذكرت صحيفة الوطن السورية اليومية الموالية للحكومة الاثنين إن رؤساء أركان جيوش سوريا وإيران والعراق سيعقدون اجتماعا نادرا في دمشق لمناقشة "سبل مكافحة الإرهاب".

ولم تذكر الصحيفة مزيدا من التفاصيل بشأن الموضوعات الأخرى المطروحة للمناقشة في الاجتماع ولا توقيته المحدد أو مكانه.

وإيران من بين أقوى داعمي الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب الأهلية الدائرة منذ ما يقرب من ثماني سنوات كما أنها حليف مقرب من العراق.

وقالت الولايات المتحدة من قبل إنها تريد الحد مما تصفه بالتأثير الإيراني المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط وخاصة في العراق وسوريا.

وتساعد قوات أمريكية قليلة العدد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في شرق البلاد في قتال الدولة الإسلامية. وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على منطقة كبيرة على الحدود مع العراق.

كما تقع قاعدة التنف العسكرية الأميركية في جنوب شرق سوريا قرب الطريق السريع الذي يربط بغداد بدمشق مما يغلق المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين.

وتساعد إيران والجماعات المسلحة التي تدعمها حكومتا سوريا والعراق في حملاتهما العسكرية ضد الدولة الإسلامية.

ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء الأحد عن رئيس أركان الجيش الإيراني الميجر جنرال محمد باقري قوله إن الوجود الأمريكي في سوريا غير قانوني ولكنه سيكون قصير الأمد.

وقال باقري عقب وصوله إلى دمشق "القوات الموجودة في هذه البلاد دون التنسيق مع الحكومة السورية ستغادر الأراضي السورية عاجلا أم آجلا".

كما وصف وجود قوات أجنبية في إدلب في شمال غرب سوريا بأنه غير مشروع.

وفي 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره بسحب قوات بلاده من سورية، معلنا تحقيق الانتصار على داعش. لكن البيت الأبيض كشف لاحقاً أن واشنطن ستترك 200 جندي أميركي في سورية لفترة من الوقت لحفظ السلام بعد انسحابها.

ونشرت تركيا وحدات مراقبة عسكرية على طول الخطوط الأمامية بين قوات الحكومة ومقاتلي المعارضة المسلحة.

والوجود التركي في إدلب والشمال الغربي هو جزء من اتفاق بين أنقرة وروسيا أقوى حلفاء الأسد لوقف نشوب المزيد من المعارك في تلك المنطقة.

ومن المنتظر أن يزور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو منطقة الشرق الأوسط.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية في اتصال بالصحفيين أنه يجب النظر لزيارة بومبيو، إلى إسرائيل ولبنان والكويت على أن الهدف منها هو مواجهة تدخلات إيران ونفوذها في منطقة الشرق الأوسط.

وحذرت الخارجية الأميركية الجمعة من تمدد الميليشيات الإيرانية من العراق إلى سوريا إلى لبنان واليمن.

وكشفت الخارجية الأميركية أن بومبيو سيزور أماكن عدة خلال زيارته لإسرائيل، في إشارة غير مباشرة إلى أنه سيذهب إلى الجولان، وربما إلى الحدود مع لبنان، حيث يتعمّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرافقة زواره للتأكيد على أن الخطر الإيراني موجود على حدود إسرائيل فعلاً، ويجب منع إيران من "التموضع" في سوريا كما يجب مواجهة ما يفعله حزب الله في لبنان.

وأقرت واشنطن عقوبات ضد مسؤولين في النظام السوري.

وتقول الولايات المتحدة إن عقوباتها تهدف لعزل القيادة السورية ومناصريها عن الأنظمة المالية والتجارية العالمية لارتكابها أعمالا وحشية منها استخدام أسلحة كيماوية. وتنفي الحكومة استخدام مثل هذه الأسلحة.

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو
واشنطن اقرت عقوبات ضد مسؤولين في النظام السوري

وقالت لجنة تقص للحقائق في سوريا تابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع إن القوات الحكومية نفذت 32 من 37 هجوما كيماويا خلال الحرب بما في ذلك هجمات بالكلور والسارين.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018 تحدثت واشنطن عن مخاطر جمة على الأطراف المشاركة في شحنات بترول لسوريا ونشرت قائمة بالسفن التي سلمت نفطا للبلاد منذ 2016 وحذرت من "ممارسات شحن خادعة".

ومن المقرر تشديد العقوبات الأميركية مع إقرار تشريع جديد يطلق عليه 'قانون قيصر'. واسم القانون مستمد من لقب أطلق على منشق سوري سرب عشرات الآلاف من الصور التقطت خلال الفترة من مايو/أيار 2011 إلى أغسطس/آب 2013 تظهر وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش التي يقع مقرها في نيويورك، 6786 فردا على الأقل لفظوا أنفاسهم أثناء احتجاز الحكومة لهم.

وكان الأسد قد نفى من قبل صحة الصور ووصفها بأنها مزاعم بلا دليل في إطار مؤامرة مولتها قطر ضد حكومته.

ووسع الاتحاد الأوروبي أيضا عقوباته التي تستهدف سوريا، مضيفا في يناير/كانون الثاني 11 رجل أعمال وخمس شركات شاركوا في خطة للتطوير العقاري الفاخر ومشروعات أخرى تدعمها الحكومة.