دواء للسكري يواجه القاتل الأكبر في العالم

دراسة تكشف فعالية عقار "ليراغلوتيد" المستخدم في خفض نسبة السكر في الدم، في تقليل مخاطر الوفاة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة أسلوبان وقائيان من أغلب الأمراض

اوتاوا - أفادت دراسة كندية حديثة، بأن دواءً يستخدم على نطاق واسع لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، يمكن أن يحد من إصابة الأشخاص بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الدراسة أجراها فريق من مركز أبحاث العلوم الطبية الحيوية في مستشفى سانت مايكل بكندا، ونشروا نتائجها في دورية "الدوران" العلمية.
وأجرى الباحثون دراستهم لاكتشاف فعالية عقار "ليراغلوتيد" الذي يستخدم لعلاج السكري، عبر خفض نسبة السكر في الدم، وينظم الوزن لبعض المرضى، بجانب اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة.
وشملت التجارب أكثر من 9 آلاف و300 مريض بالسكري من النوع الثاني لتقييم فاعلية عقار "ليراغلوتيد" وتأثيراته في الحد من إصابة مرضى السكري بأمراض القلب.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين يتناولون "ليراغلوتيد" تنخفض لديهم مخاطر الوفاة بسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، بغض النظر عن مستويات الكولسترول الدهني منخفض الكثافة لديهم، وما إذا كانوا في الوقت نفسه يتناولون أدوية خافضة للكوليسترول أم لا.

إحدى الطرق الكثيرة التي انخفضت بها أمراض القلب لدى مرضى السكري من النوع الثاني هي تناول أدوية الستاتين الخافضة للكولسترول في الدم

وقال لورانس ليتر، قائد فريق البحث إن "إحدى الطرق الكثيرة التي انخفضت بها أمراض القلب لدى مرضى السكري من النوع الثاني هي تناول أدوية الستاتين الخافضة للكولسترول في الدم، وهي أدوية خافضة للشحوم وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب".
وأضاف أن "هذه النتائج مثيرة لأنها تظهر أن هناك المزيد من الخيارات لخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى مرضى السكري بعض النظر عن تناول المرضى أدوية الستاتين من عدمه".
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 90% من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي.
في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
ويبلغ عدد المصابين بمرض السكري حول العالم نحو 422 مليون شخص، يبلغ نصيب إقليم شرق المتوسط منهم 43 مليونًا، بحسب بيانات الصحة العالمية.