دولتان خليجيتان تقتربان من توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل

وزير الاستخبارات الإسرائيلي يقول ان المصلحة المشتركة لبلاده والدول الإسلامية في إفريقيا والخليج العربي هي إنشاء جبهة أمنية ضد إيران.
مملكة البحرين وسلطنة عمان الاقرب لعقد اتفاقيات سلام مع اسرائيل
الخطر الايراني يدفع دولا خليجية وعربية لعقد اتفاقيات سلام مع الحفاظ على المصالح الفلسطينية

القدس - رجّح وزير إسرائيلي، أن توقّع حكومته، حتى نهاية العام الجاري، اتفاقيتان جديدتان، لتطبيع العلاقات مع دولتين خليجيتين.
وقال إيلي كوهين، وزير الاستخبارات، لهيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء "إضافة إلى الإمارات العربية المتحدة، أقدر أنه بحلول نهاية العام ستوقع دولتان خليجيتان أخريان اتفاقيتي سلام مع إسرائيل".
وأضاف كوهين "المصلحة المشتركة لإسرائيل والدول الإسلامية في إفريقيا والخليج (العربي)، هي إنشاء جبهة أمنية ضد إيران".
ولم يكشف كوهين عن اسمي الدولتين، اللتين رجّح أن "تُطبعا العلاقات" مع إسرائيل لكن مصادر تتحدث عن إمكانية اقدام كل من البحرين وعمان والسعودية على خطوة شبيهة بالخطوة الإماراتية في توقيع اتفاق سلام ينهي الازمة في الشرق الاوسط.
ومؤخرا أعلنت مملكة البحرين الاسبوع الماصي أنّها ستسمح بعبور الرحلات بين الإمارات وإسرائيل لأجوائها.
وشكل القرار مؤشّراً إضافياً على تقارب محتمل بين البحرين والدولة العبرية على الرّغم من تشديد المنامة على تمسّكها بمبادرة السلام العربية التي تنصّ على قيام دولة فلسطينية مستقلة قبل التطبيع.
وكانت البحرين أول دولة خليجية رحّبت باتفاق السلام بين الامارات واسرائيل. وتعود الاتصالات غير المباشرة بين البحرين والدولة العبرية إلى التسعينات.
وتتشارك البحرين وإسرائيل نفس العداء تجاه إيران التي تتّهمها المنامة بدعم المعارضين الشيعة وبالسعي إلى التسبّب باضطرابات أمنية على أراضيها، وهو ما نفته طهران مراراً. وشهدت البحرين اضطرابات متقطّعة منذ حركة احتجاج اندلعت في شباط/فبراير 2011 في خضمّ أحداث "الربيع العربي".
لكنّ المملكة الصغيرة في الخليج مقرّبة جداً من الرياض وسيكون من الصعب عليها تطوير علاقات مع الدولة العبرية إلى حدّ التطبيع من دون موافقة السعودية التي تصرّ على حلّ الدولتين قبل التطبيع.
لكن السعودية بدورها لا يستبعد ان تعقد اتفاقا مع إسرائيل رغم ان الامر يراه البعض لا يزال مبكرا لكن الرياض فتحت مجالها الجوي أمام الرحلات الإسرائيلية نحو الإمارات.

رغم قرار فتح الاجواء امام الرحلات الاسرائيلية السعودية لا تزال تتمسك بخطة السلام العربية مقابل التطبيع
رغم قرار فتح الاجواء امام الرحلات الاسرائيلية السعودية لا تزال تتمسك بخطة السلام العربية مقابل التطبيع

أما سلطنة عمان فهي الأقرب الى توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل خاصة وان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو زار مسقط في عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد سنة 2018.
وتظل الكويت من أكثر الدول الخليجية الرافضة لعقد اتفاق مع إسرائيل معلنة تمسكها بقرارات جامعة الدول العربية في هذا الملف رغم ان مبعوث ترامب للشرق الأوسط جاريد كوشنير حث الدول الخليجية على المضي في عقد اتفاقات سلام مع اسرائيل.

وبقيت قطر ملتزمة الصمت حيال التطورات الاخيرة رغم ان اذرعها الاعلامية شنت انتقادات واسعة ضد اتفاق السلام الاماراتي.
وأعلنت إسرائيل والإمارات في 13 آب/أغسطس 2020 عن اتفاق بوساطة أميركية لتطبيع العلاقات بينهما، بعد سنوات شهدت تقارباً بين البلدين في وقت اكدت فيه ابوظبي بالدفاع عن المصالح الفلسطينية.
ولقي القرار الاماراتي تنديدا ايرانيا حيث هدد الرئيس حسن روحاني ابوظبي من مغبة المضي في الاتفاق لكن السلطات الاماراتية اعتبرت القرار سياديا.
وأعلن البيت الابيض الثلاثاء ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيستضيف في منتصف سبتمبر حفل التوقيع الرسمي لاتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على رأس وفدين رفيعي المستوى.