'ذات مرة في هوليوود' يدفع براد بيت إلى الصفوف الأمامية في الأوسكار

الممثل الأميركي الأوفر حظا للفوز بجائزة أفضل ممثل في دور مساعد في حفل الأوسكار يؤدي دور مرافق مخلص يؤدي المهام الصعبة لنجم تلفزيوني غابت عنه الأضواء.

واشنطن - حصل الممثل الأميركي براد بيت على ترشيح لجائزة أوسكار الاثنين عن دوره في فيلم (وانس ابون ايه تايم إن هوليوود) "ذات مرة في هوليوود" ليؤكد بذلك عودته بقوة للصفوف الأمامية.
ولم يحصل بيت (56 عاما) قط على جائزة أوسكار عن أدائه التمثيلي رغم مسيرته التي بدأها قبل 30 عاما وترشيحه للأوسكار ثلاث مرات من قبل.
لكنه يعتبر الأوفر حظا للفوز بجائزة أفضل ممثل في دور مساعد في حفل الأوسكار الشهر المقبل وفقا لتقدير المراقبين بعد أن انبهر النقاد بأدائه في الفيلم الذي أخرجه كوينتين تارانتينو ويعتبر بمثابة رسالة حب لهوليوود.
وقدم بيت في الفيلم دور كليف بوث وهو دوبلير ومرافق مخلص يؤدي المهام الصعبة لنجم تلفزيوني غابت عنه الأضواء في ستينيات القرن الماضي ويقوم بدوره ليوناردو دي كابريو. وفاز بيت بجائزة غولدن غلوب عن دوره في الفيلم كما تم ترشيحه لإحدى جوائز نقابة ممثلي الشاشة.


ويقام حفل الأوسكار في التاسع من فبراير/شباط.
ونال فيلم تارانتينو عشرة ترشيحات للأوسكار الاثنين من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل لدي كابريو.
وقال بونغ جون-هو مخرج فيلم (باراسايت) "تطفل" إنه فوجئ وشعر بفرحة غامرة عندما حصل فيلمه على ستة ترشيحات لجوائز الأوسكار الاثنين، وهي المرة الأولى في تاريخ صناعة الأفلام في كوريا الجنوبية وإشارة إلى أن اللغة لم تعد عائقا أمام النجاح العالمي.
والفيلم كوميديا سوداء عن الهوة الكبيرة بين الأغنياء والفقراء في كوريا الجنوبية وحصل على ترشيح لجائزة أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو بالإضافة إلى أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.
وقال بونغ في مقابلة في كاليفورنيا "كل مرة يعلنون فيها الترشيحات الجديدة يكون الأمر في غاية الإثارة لأننا لم نتوقع حقيقة أيا من ذلك".
كان بونغ قد تحدث من قبل عن التحديات التي تواجه الأفلام الأجنبية فيما يتعلق بكسر "حاجز اللغة" على مستوى العالم لكنه قال إن الترشيحات تشير إلى أن هذا الحاجز ربما يكون في طريقه للسقوط الآن.
وأضاف "يمكننا القول أنه بفضل الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وخدمات البث قلت حواجز اللغة في المجتمع بكامله وربما يكون (باراسايت) قد استفاد من هذا الاتجاه العالمي".
ووسعت إدارة الأوسكار تمثيل النساء إلى 50% من الفنانين المدعوين للانضمام إلى صفوفها هذه السنة، وهي أعلى نسبة على الإطلاق في تاريخ المؤسسة الهوليوودية العريقة.
وزادت من تمثيل "أصحاب البشرة الملوّنة"، ومن بين الوافدين الجدد، ممثلون شاركوا في "بلاك بانثر" من أمثال ستيرلينغ كاي. براون وليتيسيا رايت وبعض أفراد طاقم "كريزي ريتش إيجنز". والممثلة المكسيكية مارينا دي تافيرا التي رشحت لأوسكار العام الماضي عن دورها في "روما" لألفونسو كوارون.
اختارت أكاديمية علوم السينما وفنونها الأميركية شخصيات فنية عربية للمشاركة في لجنة تحكيم جوائزها السنوية في نسختها القادمة في العام 2020.
كشفت المؤسسة العريقة عن انضمام ثلاثة أعضاء مصريين هم الفنانة يسرا في لائحة الممثلين، وعمرو سلامة في قائمة المخرجين، ومحمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي في قائمة المنتجين.
وتأتي هذه الخطوة بغية تعزيز التنوّع الذي وعدت الأكاديمية بعد سنوات عدّة من النقد اللاذع على تشكيلة لجانها المؤلفة بمعظمها من رجال بيض بما لا يعكس تنوّع المجتمع.
وكانت قد أعلنت سنة 2016 عن نيتها مضاعفة عدد النساء وأفراد الأقليات في صفوفها بحلول العام 2020.
وفي قائمة الأعضاء الجدد التي تضم 842 عضوا من 59 دولة، أسماء عربية أخرى مثل المنتج كريم عامر والمخرجة اليمنية خديجة السلامي واللبنانيان مصمم الإنتاج حسين بيضون ومدير التصوير كريستوفر عون ومصمم الشخصيات الكرتونية اللبناني راني نعماني والمنتج اللبناني جورج شقير والمخرجة نيجلا مؤمن.
واختير المخرج الأميركي سبايك لي رئيسا للجنة تحكيم الدورة المقبلة لمهرجان كان للفيلم (12-23 ايار/مايو) ليصبح أول أسود يتولى هذه المهمة.
ويخلف في رئاسة لجنة تحكيم المهرجان العريق السينمائي المكسيكي اليخاندرو إنياريتو.
وقال سبايك لي (62 عاما) في بيان صادر عن منظمي المهرجان "عندما اتصلوا بي لأصبح رئيسا للجنة تحكيم مهرجان كان في العام 2020 سعدت وتفاجأت وشعرت بالفخر في آن" مؤكدا "يشرفني أن أكون أول أسود" من الولايات المتحدة يتولى هذه المهمة.