رئيس إسرائيل يعتزم القيام بأول زيارة للبحرين منذ تطبيع العلاقات

إسحق هرتزوغ يخطط لجولة خارجية تشمل المنامة وأبوظبي اعتبارا من الشهر القادم في الوقت الذي يواصل فيه رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو مشاورات لتشكيل حكومة ستكون الأكثر تطرفا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية.

القدس - يعتزم الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ القيام الشهر المقبل بأول زيارة للبحرين منذ تطبيع العلاقات بين تل أبيب والمنامة قبل نحو عامين، مشيرا اليوم الخميس إلى أن الزيارة ستكون ضمن جولة خليجية.

وقامت إسرائيل بتطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع البحرين والإمارات قبل نحو عامين برعاية أميركية ضمن اتفاقيات سلام باتت تعرف باتفاقيات 'ابراهام' وتلتهما المغرب التي أعادت استئناف العلاقات بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية. كما التحقت بهما السودان لكنها لم توقع اتفاق سلام رسمي.

واستضافت البحرين بالفعل رئيس وزراء إسرائيليا في وقت سابق هذا العام عندما قام نفتالي بينيت بزيارة إلى المنامة امتدت ليومين، مما يبرز زيادة الوجود الإسرائيلي بالخليج وسط توترات مع إيران.

ومنصب الرئاسة في إسرائيل شرفي إلى حد كبير، لكن هرتزوغ يلعب دورا أكثر أهمية في ظل عدم وجود حكومة مستقرة لعدة سنوات.

وتصدر رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو الانتخابات البرلمانية في وقت سابق من الشهر الجاري في خامس انتخابات تجريها إسرائيل في أقل من أربع سنوات، لكنه لم يشكل حكومة بعد.

وسيقوم هرتزوغ بزيارة رسمية إلى البحرين بدعوة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حسبما قال مكتبه وسيسافر بعدها إلى الإمارات حيث سيلتقي مع الرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وتتفاوض إسرائيل والبحرين بشأن اتفاقية للتجارة الحرة تأملان في إتمامها بحلول نهاية العام.

وكانت البحرين قد أعلنت في فبراير/شباط الماضي إلحاق ضابط إسرائيلي بالمملكة، وذلك في إطار العمل ضمن تحالف دولي لحماية الملاحة في الخليج.

وتناقلت وسائل إعلام أجنبية وإسرائيلية خصوصا تقارير عن إرسال ضابط من إسرائيل إلى المنامة ليتولى منصبا رسميا في المملكة التي تقيم علاقات طبيعية مع الدولة العبرية.

وقالت الخارجية البحرينية حينها إن وجود الضابط الإسرائيلي يأتي في إطار ترتيبات متعلقة بتحالف دولي، يضم أكثر من أربع وثلاثين دولة ويقوم بتأمين حرية الملاحة في المياه الإقليمية للمنطقة وحماية التجارة الدولية ومواجهة أعمال القرصنة والإرهاب في المنطقة.

وقبل حوالي أسبوع من التحاق الضابط الإسرائيلي بمنصبه في البحرين، وقعت تل أبيب والمنامة اتفاقا للتعاون الأمني وكان أول اتفاق من نوعه الطرفين وذلك خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للمملكة.

وتستضيف المنامة مقر الأسطول الخامس الأميركي بالإضافة إلى بعض عمليات القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) وهي مظلة للتنسيق العسكري في الشرق الأوسط انضمت إليها إسرائيل العام الماضي. وتثير تحركات إيران في المنطقة القلق في البحرين وإسرائيل الى جانب دول الخليج الأخرى.