رجاء الشافعي تقدم الهوية العربية والإسلامية في معرض "مقامات" 

التشكيلية السعودية تعلن أن سر تعلقها بهذا اللون من الفنون هو عشقها للخط العربي الذي جعلها تدرس طريقة رسم الخطوط خصوصا الثلث والديواني.
تلوين اللوحة يعطي الاحساس بأن هناك روحا بثت فيها
الخطاطون يعتمدون على استخدام الحبر الأسود على القطع البيضاء في أغلب الأحيان

الدمام  (السعودية) ـ قدمت الفنانة التشكيلية رجاء الشافعي في معرضها الشخصي الأول "مقامات" الذي احتضنته جمعية الثقافة والفنون بالدمام 34 عملا فنيا اعتمد في الدرجة الاولى على ثيمة الخط العربي.
وعن المعرض الذي انطلق مساء الخميس ويستمر حتى الاثنين المقبل، ذكرت الفنانة رجاء الشافعي بأن سر تعلقها بهذا اللون من الفنون هو عشقها للخط العربي الذي جعلها تدرس طريقة رسم الخطوط خصوصا الثلث والديواني.
وقالت: "أحاول من خلال معرضي الشخصي الأول أن أقدم خلاصة تجربة امتدت لقرابة العشرين سنة شاركت فيها بمجموعة من المعارض الجماعية، كنت خلالها اتساءل عن السر في بقاء لوحات الخط العربي بدون ألوان، حيث يعتمد الخطاطون على استخدام الحبر الأسود على القطع البيضاء في أغلب الأحيان".
وأضافت: "بعد تركيزي على دراسة بعض تقنيات الخطوط خصوصا الثلث والديواني بدأت في العمل على رسم وخط لوحات المعرض، حيث وجدت بأن تلوين اللوحة يعطي الاحساس بأن هناك روحا بثت فيها أو دماء ضخت في شرايينها، ما شجعني على الاستمرار في هذا الخط، معتمدة على الكولاج في تشكيل مجموعة اللوحات مع تكرار الثيمات والقطع التي أعطتني مساحة حرية كبيرة استطيع أن اتحرك واللون فيها".
وباعتبار أن الخط هو الرمز للهوية العربية والإسلامية أضافت الشافعي بأنها عمدت لإدخال بعض الثيمات التشكيلية الشرقية على بعض اللوحات الخطية ومنها الهلال وما يعنيه للمسلمين، إضافة لقبب المساجد بأشكال ترمز لسماحة الدين الاسلامي الذي يحتضن جميع الطوائف الاسلامية.

انطلق مساء الخميس ويستمر حتى الاثنين المقبل
عشق للخط العربي

وأوضحت مشرفة الفنون التشكيلية والخط العربية الفنانة يثرب الصدير أن المعرض "غلب فيه تطويع الخطوط العربية كجانب جمالي مع إدخالات زخرفية تم دمجها بثيمات متعددة من خلال العديد من الوسائط التي أضفت جمالا وبعداً آخر للوحات، إلى جانب الوحدات الزخرفية بلغ على مجموعة من اللوحات الثيمة الهندسية في وحدات المآذن وقباب المساجد إلى جانب كلمات لفظ الجلالة بتنوعاتها الزخرفية، بينما غلب على الأخرى جماليات الحرف المفرد بتداخلاته مع النقطة والخطوط والوحدة الزخرفية التي أضفت على اللوحة أصالة وعلى الحروف رونقاً متجدداً وقيمة بصرية مختلفة، ويخرج المعرض على المتلقي بعنوان مقامات وهي جزء من أشكال الصوت الموسيقى ليضفي بعداً آخر من التخيلات لمقامات الحرف الممتد في المآذن والتلاوة في دمج جمالي افتراضي بين الصوت والصورة والحرف.
يذكر بأن الفنانة رجاء الشافعي سبق وأن شاركت في العديد من المعارض الجماعية داخل وخارج المملكة منذ العام 1998، وحصلت على المركز الثاني في معرض المسابقة السنوية للفنون التشكيلية 1424هـ، والمركز الاول في المعرض العالم للمنطقة لنفس العام، والمركز الرابع في معرض "القدس" المقام بجمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة عام 1430هـ، والجائزة العاشرة في المعرض السادس للفنانات التشكيليات عام 1436هـ، ولديها أعمال مقتناة من وزارة الثقافة والإعلام وأفراد من داخل وخارج المملكة.