رحيل الموسيقار العراقي الكبير فتح الله أحمد

الأوساط الثقافية والفنية تنعى الموسيقار الراحل الذي تولى منصب عميد معهد الدراسات الموسيقية بالعراق وقاد لفترة طويلة الفرقة الموسيقية للمطرب كاظم الساهر وقام بتوزيع ألحان العديد من أغانيه الشهيرة.

بغداد - نعت نقابة الفنانين العراقيين الموسيقار فتح الله أحمد الذي توفي عن عمر ناهز 64 عاما متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
وكان الراحل انتقل من العراق للإقامة في دولة الإمارات وتم نقله للمستشفى منذ عدة أشهر حيث تدهورت حالته الصحية.
ودخل الفنان الراحل في غيبوبة مرضية، بعد توقف رئتيه عن العمل وبقي تحت التخدير الكامل والتنفس الاصطناعي حتى فارق الحياة.
ونعت وزارة الثقافة العراقية والأوساط الفنية والثقافية الموسيقار الراحل الذي ترك بصمته في تلحين وتوزيع مجموعة من الاغنيات القريبة من وجدان ومشاعر العرب.
وقالت الوزارة في بيانٍ لها :"نقدم خالص عزائنا إلى الأوساط الفنية والثقافية برحيل رمز من رموز الفن العراقي الموسيقار الكبير فتح الله أحمد الذي يعد من أشهر الموزعين الموسيقيين في العراق والوطن العربي". 

عراق
مسيرة طويلة من النجاح

وغرد الموسيقار العراقي نصير شمه "بالرغم من توقعي لخبر رحيل الفنان الصديق والاخ فتح الله أحمد. الا ان ذلك لن يخفف من حزننا الشديد لرحيله، رحمك الله صديقي الكبير. لترتاح روحك . ذهبت جسدا لكنك ستبقى موجوداً  معنا دوماً"
وغرد كاتب المسلسلات حامد المالكي "يمكنكم أن تقولوا الآن، رحل الموسيقار الكبير فتح الله أحمد، الموزع المبتكر لأغاني الفنان كاظم الساهر، وبعد صراع بطولي مع مرض كورونا".
وانتشرت إشاعات عديدة في الفترة الماضية عن وفاة فتح الله أحمد، لكن نجله نفى ذلك. 
ولد أحمد بمدينة كركوك في يوليو/تموز 1957 لأبوين تركمانيين وانضم إلى الفرقة القومية التركمانية التي كان لها أكبر الأثر في مشواره الفني ثم الفرقة السيمفونية العراقية كعازف على آلة التشيللو.
‪ وكان من بين أساتذته في الفرقة القومية التركمانية يحيى حمدي، وناظم نعيم، ووديع خوندة، وأحمد الخليل، ومحمد جواد أموري، وفؤاد عثمان.
 عمل بدائرة الثقافة والسياحة العراقية وكان يحاضر في العديد من الجامعات كما شغل في السابق منصب عميد معهد الدراسات الموسيقية بالعراق، وشغل منصب رئيس قسم الأصوات والغناء العربي والبحوث في بيت العود بالإمارات.
ومن أشهر أعمال الموسيقار الراحل 3 سيمفونيات والعديد من اللوحات الموسيقية.
تعاون الموسيقار الذي كان أول من أدخل التوزيع الموسيقي للأغنية على مستوى العراق مع عدد من المغنين العرب كما ساهم في غناء مقدمة مسلسل "الأماني الضالة" (وهو أشهر مسلسل عراقي)، وقاد لفترة طويلة الفرقة الموسيقة للمطرب كاظم الساهر وقام بتوزيع ألحان الكثير من أغانيه.
ومن أشهر الأغاني التي وزعها للساهر "سلامتك من الآه" و"في مدرسة الحب" و"زيديني عشقا" و"قولي أحبك" و"حبيبتي والمطر" و"المحكمة".
أعلن مؤخرا أنه انتهى من التوزيع السيمفوني والأوركسترالي لوحات "ملحمة جلجامش"، المرتقب ان يغنيها كاظم الساهر.
وترأس الملحن والموزع الموسيقي المشهور في السابق لجنة تحكيم برنامج "الزمن الجميل" الذي عرض على قناة "أبوظبي" وضم باقة من النجوم على غرار مروان خوري، أنغام وأسماء لمنور.
ورأى فتح الله أحمد أن الأعمال الغنائية اليوم هي نتيجة انحطاط ثقافي من جراء المصائب السياسية.