"رمضان ألفة ومحبة" في مجلس محمد خلف

الشيخ سليمان الطريفي يتحدث عن فضائل صلة الأرحام وخصوصاً خلال شهر رمضان المبارك.
تعزيز التواصل مع الأرحام

أبوظبي ـ نظم مجلس محمد خلف في منطقة الكرامة بأبوظبي، مساء الإثنين، محاضرة تحت عنوان "رمضان ألفة ومحبة - صلة الأرحام"، ألقاها أحد ضيوف رئيس الدولة، الداعية الإسلامي فضيلة الشيخ سليمان الطريفي من المملكة العربية السعودية، وأدار الحوار فيها الإعلامي هلال خليفة.
تناول الشيخ سليمان الطريفي، خلال المحاضرة، فضائل صلة الأرحام وخصوصاً خلال شهر رمضان المبارك الذي يعد مناسبة لتعزيز التواصل مع الأرحام، وتقوية الروابط الأسرية والتماسك بين أفراد المجتمع، فالأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، مضيفاً أن ديننا الحنيف رغب في حسن التواصل مع الناس جميعاً بالفعل النبيل، والقول الجميل، ولين الخطاب، وإذا اقترن التواصل بهدية فذلك يعزز التقارب والتودد، فللهدية أبلغ الأثر في جذب النفوس واستمالة القلوب.
وأفاد الشيخ الطريفي أن أبواب صلة الأرحام متنوعة ولها طرق كثيرة، ومنها: الصدقة على الأقارب، الزيارات المتبادلة للأهل والأقارب، والهدايا والولائم، بالإضافة إلى مشاركتهم في مناسباتهم والسؤال عن أحوالهم وتفقدهم بين الفينة والأخرى، موضحاً أن صلة الأرحام هي بإختصار كل ما يدخل السرور وينشئ المحبة والود بينك وبين أقاربك بالقول والفعل، وعلى الفرد أن يكون على ثقة أن من يصل رحمه يصله الله تعالى في كافة أموره.
وأكد أن شهر رمضان المبارك هو شهر الألفة والمحبة، وأن صلة الأرحام هي الركن الأساسي في الألفة والمحبة، والإهتمام بها يحقق للعبد سعة الأرزاق وتجلب له البركة في عمره والنفع في وقت واحد، وهي طاعة لله تعالى واقتداءً برسوله الأمين محمد صلى الله عليه وسلم، مشدداً على وجوب التعاون والتكاتف في سبيل المحافظة على صلة الأرحام والتي تعد رابطة اجتماعية عظيمة، فالآباء والأمهات يربون أبناءهم وبناتهم على صلة أرحامهم ولا بد أن يكونوا لهم أسوة حسنة، وأن يغرسوا فيهم محبة بعضهم بعضا، وتعويدهم على صلة الأرحام بكافة الصور، مسترشداً بحديثه بعدد من الأيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
شهد المحاضرة اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعيسى سيف المزروعي، نائب رئيس اللجنة، وعبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة، وسلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر، إلى جانب عدد من أهالي المنطقة ورواد المجلس من المثقفين والكتاب والشعراء والإعلاميين.