روحاني يعرض على الأميركيين التفاوض مقابل الاحترام

الرئيس الايراني لا يستبعد اجراء محادثات مع الولايات المتحدة في أعقاب حديث ترامب عن فرصة للجمهورية الاسلامية لتكون 'دولة عظيمة بنفس القيادة'.

دبي - نقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله السبت إن إيران قد تجري محادثات إذا أظهرت الولايات المتحدة الاحترام لكنه قال إن طهران لن تدخل في مفاوضات تحت ضغط.
ودخلت إيران والولايات المتحدة في مواجهة محتدمة الشهر الماضي بعد عام من انسحاب واشنطن من اتفاق بين إيران والقوى العالمية لكبح برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.
وأعادت واشنطن فرض العقوبات العام الماضي وشددتها في مايو/أيار وأمرت كل الدول بوقف واردات النفط الإيراني. وفي الأسابيع الأخيرة أشارت أيضا إلى المواجهة العسكرية قائلة إنها بصدد إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط ردا على تهديدات إيران.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن اتفاق 2015 النووي لم يكن قويا بدرجة كافية وإنه يريد إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد. وتحدث بعض المسؤولين الأميركيين عن إمكانية إجراء محادثات جديدة.
وقال ترامب يوم الاثنين "لديها (إيران) فرصة لتكون دولة عظيمة بنفس القيادة. نحن لا نبحث عن تغيير النظام، أريد فقط توضيح ذلك".

نحن نؤيد المحادثات إذا جلس الطرف الآخر باحترام على طاولة المفاوضات

ونقلت وكالة فارس عن روحاني قوله "نحن نؤيد المنطق والمحادثات إذا جلس (الطرف الآخر) باحترام على طاولة المفاوضات واتبع القواعد الدولية لا أن يصدر أمرا بالتفاوض".
وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء إن إيران لن تتفاوض مع واشنطن بعد أن أشار روحاني إلى أن المحادثات قد تكون ممكنة إذا رُفعت العقوبات.
وفي كلمة السبت لمجموعة من الرياضيين الإيرانيين، أشار روحاني إلى تصريحات ترامب في الآونة الأخيرة وأشار إلى أنها تمثل تغييرا عن تصريحات العام الماضي التي شجعت على تغيير النظام في إيران.
وقال روحاني "نفس العدو الذي أعلن أن هدفه العام الماضي تدمير جمهورية إيران الإسلامية اليوم يؤكد صراحة على أنه لا يريد أن يفعل أي شيء لنظامنا. إذا تمسكنا بالأمل في الحرب مع أميركا فسننتصر".
وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية ضخمة للشرق الأوسط بينها حاملة طائرات وصواريخ باتريوت وقاذفات من طراز بي 52 ضمن تحرك قالت واشنطن إنه دفاعي في مواجهة تهديد إيراني جدّي.
وأعلنت واشنطن الأسبوع الماضي أيضا إرسال 1500 جندي إلى الشرق الأوسط واصفة القرار بأنه يهدف لتعزيز الدفاعات في وجه إيران وذلك بعدما اتهمت الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة في الهجوم على ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات هذا الشهر.