روحاني ينعى ضمنا الاتفاق النووي

الرئيس الإيراني المنتهية ولايته يعبر عن أسفه لضياع فرصة التوصل لاتفاق جديد مع واشنطن ينهي العقوبات وينقذ الاتفاق النووي من الانهيار، منتقدا المتشددين في بلاده لعرقلتهم مفاوضات فيينا النووية.
واشنطن مستعدة لعقد جولة سابعة من المفاوضات النووية في فيينا
روحاني يغادر منصبه قريبا مثقلا بخيبة أمل
المحافظون يعتبرون أن اتفاق 2015 أضعف البرنامج النووي

طهران - يغادر الرئيس الإيراني المنتهية ولايته منصبه رسميا في الثالث من اغسطس/اب مثقلا بخيبة أمل كبيرة، وسط مؤشرات على فشل جهود إنقاذ الاتفاق النووي للعام 2015 مع تعثر مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن.

وكان روحاني يمني النفس بتحقيق انجاز تاريخي قبل تسليم السلطة للرئيس المنتخب حديثا المتشدد ابراهيم رئيسي وهو من غلاة المحافظين ومن كبار منتقدي الاتفاق النووي، بفك عزلة إيران والتوصل لاتفاق ينهي حزمة من العقوبات الأميركية التي أنهكت الاقتصاد الإيراني.  

وأعرب الرئيس الإصلاحي المنتهية ولايته اليوم الأربعاء أعرب الرئيس الإيراني المنتهية ولايته عن أسفه لضياع فرص بلاده في التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة.

وقال "يؤسفني للغاية وضع عقبات في طريق الحكومة وهو ما تسبب في ضياع فرصة التوصل إلى اتفاق مبكر خلال المفاوضات النووية".

وألقى روحاني باللائمة على المتشددين في بلاده الذين يعارضون ليس فقط الاتفاق النووي لعام 2015، ولكن أيضا التوصل لاتفاق جديد خلال المفاوضات الجارية في فيينا.

كما عارض روحاني بشدة انتقادات المتشددين للاتفاق النووي باعتباره كان سببا في إضعاف البرنامج النووي الإيراني، مؤكدا أن بلاده قادرة على تخصيب اليوارنيوم بنسبة 90 بالمئة إذا اقتضت الحاجة.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن الرئيس المنتهية ولايته "منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 و 60 بالمئة وبإمكانها أيضا التخصيب بنسبة 90 بالمئة إذا احتجنا لذلك".

وأكد أن من الأهداف شديدة الأهمية لحكومته "ضمان حقوق الشعب في قضايا التكنولوجيا الحديثة والتجارة والاقتصاد والأنشطة الاقتصادية والإنتاجية".

ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن روحاني قوله إنه يأمل في أن تتمكن حكومة خليفته الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي من استكمال التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة يؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

وبعد ساعات من تصريحات روحاني، نشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رسما بيانيا يشير إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب قد تضاعف ثلاث مرات تقريبا منذ شهر يونيو/حزيران.

وصرح دبلوماسيون لبلومبرغ في وقت سابق الأسبوع الجاري أنه ليس من المرجح أن تعود إيران إلى المفاوضات التي تهدف إلى استعادة الاتفاق التاريخي الذي انهار تقريبا بعد إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من جانب واحد الانسحاب منه في عام 2018.

ورغم كل هذه المؤشرات السلبية، قال البيت الأبيض اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ستواصل المحادثات النووية مع إيران.

وتراقب أسواق الطاقة المحادثات عن كثب متوقعة زيادة في صادرات النفط والغاز الإيرانية إذا تم رفع العقوبات الأميركية.