روسيا تتوعد بالرد على "الحرب الاقتصادية" الأميركية

مدفيديف يحذر واشنطن من فرض دفعة ثانية محتملة من العقوبات ضد موسكو مشددا على أن بلاده سترد بكل الوسائل المتاحة.

موسكو - حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الجمعة من أن روسيا ستعتبر فرض دفعة ثانية محتملة من العقوبات الأميركية عليها "إعلان حرب اقتصادية" وسترد عليها بكل الوسائل المتاحة.

وأعلنت الولايات المتحدة الخميس عن عقوبات اقتصادية جديدة تستهدف روسيا في قضية تسميم عميل مزدوج سابق روسي بغاز الأعصاب نوفيتشوك في بريطانيا، وتحدثت عن احتمال فرض دفعة ثانية من العقوبات "المشددة" في المستقبل.

وقال مدفيديف كما نقلت عنه وكالة انترفاكس "إذا تلت ذلك أمور مثل حظر أنشطة هذا المصرف أو ذاك أو استخدام هذه العملة أو تلك، فيجب تسمية الأمور بوضوح: إنه إعلان حرب اقتصادية".

وتابع رئيس الوزراء الروسي "وبالتالي يجب أن نرد بالتأكيد على هذه الحرب، عبر وسائل اقتصادية وسياسية وإذا لزم الأمر عبر وسائل أخرى".

وأضاف "على أصدقائنا الأميركيين أن يفهموا ذلك".

وكان الكرملين ندد الخميس بإعلان الدفعة الأولى من العقوبات الأميركية التي ستشمل صادرات بعض المنتجات التكنولوجية معتبرا أنها "غير مقبولة وغير شرعية" ووعد بالرد.

والدفعة الثانية التي وصفت بأنها "مشددة" من قبل مسؤول أميركي يمكن أن تصل إلى حد منع شركات طيران روسية من استخدام المطارات الأميركية أو حتى تعليق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

بوتين وترامب
لا فرصة للتقارب

والأربعاء نشرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية ما قدمته على أنه مشروع عقوبات أميركية يطلب خصوصا تحقيقا حول الثروة الشخصية المفترضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومنع رعايا أميركيين من شراء الديون السيادية الروسية.

وبحسب الصحيفة فان المشروع يقترح أيضا عقوبات تستهدف مصارف عامة روسية كبرى مثل "سبيربانك" و"في تي بي" و"غازبروم بانك" وكذلك قطاع المحروقات الذي يعتبر أساسيا للاقتصاد الروسي.

وتخضع روسيا لعقوبات غربية تم تشديدها منذ قيامها بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في العام 2014. كما ساهم تراجع أسعار المحروقات في تسجيلها إنكماشا استمر لسنتين وخرجت منه في نهاية 2016.

وواصلت الولايات المتحدة تعزيز عقوباتها في السنوات الماضية على خلفية اتهامات بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية رغم وعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتحسين العلاقات.