روسيا تحبط هجوما إرهابيا لداعش

جهاز الأمن الفيدرالي يؤكد قمع أنشطة خلية تابعة لتنظيم داعش كان أعضاؤها يعتزمون ارتكاب أعمال تخريبية وإرهابية في مقاطعة موسكو كما تم اعتقال احد عناصر الخلية.
ضبط عبوة ناسفة مليئة بمواد متفجرة وأشياء ووثائق أخرى في أماكن إقامة إسلاميين متطرفين

موسكو - كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الأربعاء، عن إحباط عدد من العمليات الإرهابية التي سعى تنظيم داعش الارهابي الى تنفيذها في العاصمة موسكو.
وحسب ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية عن جهاز الأمن الفيدرالي في بيان إنه "قمع أنشطة خلية تابعة لتنظيم داعش المحظور في روسيا، كان أعضاؤها يعتزمون ارتكاب أعمال تخريبية وإرهابية في مقاطعة موسكو".
وقام عناصر الأمن الفيدرالي من اعتقال أحد عناصر الخلية في مقاطعة فلاديمير، وهو مواطن من إحدى دول آسيا الوسطى"، دون أن يحدد البيان مكان تواجد المشتبه بهم الآخرين.
وقال بيان الامن الفدرالي "تم ضبط عبوة ناسفة مليئة بمواد متفجرة وأشياء ووثائق أخرى في أماكن إقامة الإسلاميين المتطرفين".
وتمكنت روسيا خلال السنوات الأخيرة من احباط عدد كبير من العمليات الارهابية حيث تحولت موسكو الى هدف لتنظيمات متشددة على غرار داعش والقاعدة على خلفية التدخل الروسي في سوريا.
وساهمت اجهزة المخابرات الدولية وفي مقدمتها جهاز الاستخبارات الاميركي من تحذير روسيا بوجود إخطار إرهابية تتهددها حث تم إحباط العديد من الهجمات المسلحة على علاقة بالتدخل الروسي في سوريا.
وفي 2017 أصيب 13 شخصا على الأقل في هجوم لنتحاري على أحد فروع بريكريستوك، سلسلة محلات تجارية، في سان بطرسبرغ.
وعانت روسيا طيلة سنوات من عمليات ارهابية سواء من المسلحين المتطرفين في الشيشان او من مسلحين من جمهورية داغستان الذين ينفذون بين الحين والاخر هجمات مسلحة ضد الجيش الروسي.
وتمكنت روسيا تحت حكم الرئيس الحالي فلاديمير بوتين من تحجيم خطر الجماعات الاسلامية في القوقاز لكن لايزال اعداد كبيرة من الشباب الروس من ذوي الديانة المسلمة يستغلون من التنظيمات المتطرفة لتنفيذ هجمات داخل وخارج روسيا.
كما تنقل عدد كبير من الشباب من اصول روسية ومن منطقة القوقاز الى روسيا وبؤر التوتر للقتال الى جانب التنظيمات المتشددة حيث عمدت موسكو الى التخلص من عدد كبير منهم واستعادة عائلاتهم.
وفي فبراير/شباط سلّمت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا موسكو 35 طفلا روسيا يتيما من عائلات تنظيم الدولة الإسلامية إلى ممثلين عن الحكومة الروسية.
وروسيا بين الدول السبّاقة التي بدأت في إعادة رعاياها الذين التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق المجاور والبالغ عددهم نحو 4500 شخص.