روسيا تخترق محادثات واشنطن مع طالبان بمسار مواز

الحركة المتشددة تعلن اعتزامها إرسال وفد إلى روسيا للقاء نادر مع زعماء المعارضة الأفغانية بعد أيام قليلة من محادثات أجرتها مع وفد أميركي لم تشارك فيها كابول.

واشنطن وموسكو تتزاحمان على النفوذ في الساحة الأفغانية
موسكو تسعى لاستمالة طالبان في مواجهة جهود السلام الأميركية
زعماء المعارضة وأمراء الحرب في لقاء قريب مع وفد عن طالبان
موسكو تربك مفاوضات واشنطن مع طالبان

كابول - ألقت موسكو بثقلها في الأزمة الأفغانية منافسة بذلك جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الصراع المستمر منذ 17 عاما، في تحرك قد يربك المفاوضات التي تخوضها واشنطن مع حركة طالبان لتسوية الأزمة.

وأعلنت حركة طالبان الأحد أنها سترسل وفدا إلى روسيا للقاء نادر مع زعماء المعارضة الأفغانية بعد أيام قليلة من محادثات بين الحركة والولايات المتحدة لم تشارك فيها الحكومة الأفغانية.

وسيشارك في اللقاء الذي يستمر يومين في موسكو اعتبارا من الثلاثاء، بعض المنافسين السياسيين للرئيس الأفغاني أشرف غني.

ولن يشارك في الاجتماع أي مسؤولين في الحكومة مكلفين بالتفاوض مع طالبان.

وناشد غني الحركة المسلحة التحدث مع الحكومة التي تم استبعادها من المحادثات التي جرت بين طالبان ومسؤولين أميركيين في الدوحة الشهر الماضي وحددت خلالها الخطوط العريضة لاتفاق سلام.

وستعقد طالبان التي ترفض الاعتراف بحكومة غني، اللقاء في موسكو مع عدد من أبرز معارضي الرئيس لمناقشة مستقبل البلاد، وهو ما يثير غضب كابول.

وقال أمرالله صالح الذي يرشح نفسه نائبا للرئيس في الانتخابات التي ستجري في يوليو/تموز، على صفحته على فيسبوك الأحد أن "الابتسامة للعدو هي ضربة للروح الوطنية".

وبين من أكدوا حضورهم محادثات موسكو حنيف اتمار الذي رشح نفسه أمام غني في الانتخابات، وزعيم الحرب السابق عطا محمد نور والرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي.

وصرح نور الأحد بأن الاجتماع هو "طريق نحو تعزيز جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة، بينما وصفها أتمار بأنها "خطوة مهمة باتجاه محادثات السلام بين الأفغان".

وأكد مجلس عينته الحكومة للحوار مع طالبان، الأحد أنه لم يتلق دعوة لحضور اجتماع موسكو.

وقال مسؤول بارز في طالبان أن الحركة سترسل وفدا، لكنه وصف الاجتماع بأنه غير سياسي "وقامت بترتيبه بعض المنظمات التي مقرها موسكو".

وأصدرت السفارة الروسية في كابول بيانا في وقت متأخر من السبت باسم "جمعية الأفغان في روسيا"، يؤكد أن الجمعية دعت "شخصيات تحظى بنفوذ" إلى الحوار في فندق بريزدنت في موسكو.

وقال البيان "نحن مستعدون للعب دورنا في إحلال السلام في أفغانستان".

ولم يتضح ما هو الدور الذي ستلعبه روسيا في الاجتماع. ومن المقرر أن تعقد طالبان جولة أخرى من محادثات السلام مع مسؤولين أميركيين في الدوحة في 25 فبراير/شباط.