ريهام عبدالحكيم تسافر الى زمن 'كوكب الشرق'

الممثلة والمغنية المصرية تأخذ الجمهور الأردني في رحلة إلى عصر الفن الراقي، وتقدم أغاني الراحلة أم كلثوم.
لا تزال أغاني أم كلثوم تعيش في الوجدان العربي
علاوة على صوتها الفريد، أم كلثوم تميزت بطريقة خاصة في الظهور على المسرح

القاهرة - أخذت الممثلة والمغنية المصرية ريهام عبدالحكيم الجمهور الأردني في رحلة عبر الزمن إلى القرن العشرين، عندما قدمت أغاني لأسطورة الغناء العربي الراحلة أم كلثوم، التي لا تزال أغانيها تعيش في وجدان الكثيرين رغم مرور عقود على وفاتها.
وأم كلثوم واحدة من أعظم المطربين العرب وملأت شهرتها الآفاق في الشرق الأوسط حتى أطلق عليها لقب "كوكب الشرق".
وتوفيت عام 1975 لكن عددا لا يحصى من حفلات التكريم والمراسم والمناسبات تُقام لتخليد ذكراها منذ ذلك الحين على غرار ما قدمته المغنية والممثلة ريهام عبدالحكيم.
وفي مسرح الأوديون في عمان، أسرت ريهام عبدالحكيم ألباب حشود الحاضرين عندما قدمت أغاني لأم كلثوم من بينها "أنساك دا كلام"، و"الأطلال" و"لسه فاكر".
وردد الحشد الغناء مع ريهام، التي كانت تحرك يديها بطريقة تحاكي أسلوب الفنانة الأسطورية على خشبة المسرح.
وعلاوة على صوتها الفريد، كان لأم كلثوم طريقتها الخاصة في الظهور على المسرح وأسلوبها المميز حيث تمسك منديلا وتغني بحماس أمام جمهور يتألف من مئات الأشخاص.
وتقول ريهام إن تكريم أم كلثوم شيء مهم لأنه يتيح الفرصة لتعريف الأجيال الشابة بالمغنية الراحلة.
وتقول ريهام عبدالحكيم "أكيد طبعا مهم جدا إنه احنا نعيد أغاني التراث الأصيل بتعنا.. نعرف الشباب إلي يمكن يكون مش حافظ الأغاني كويس أو مش عارفها بنعرفه بعمالقة الغناء العربي والي أثروا تاريخنا الفني على مدار السنين مهم جدا إنه احنا المطربين إلي بيحبو يغنوا قديم يتولوا الرسالة دي ويقدموها على أكمل وجه عشان نعرفهم على تاريخنا".

وتشارك سهى البواب المديرة التنفيذية لأصدقاء مهرجانات الأردن، الذي نظم هذه المناسبة، ريهام نفس المشاعر والأفكار.
وتقول سهى البواب "وراح تشوف إنه بالحضور في كتير شباب وفي شباب كتير كمان من المسؤولية الاجتماعية إلي إحنا بنعملها أبدوا رغبة إنه ييجو يحضروا هادا إشي كتير مفيد لإلنا.. مهم جدا لأنه إحنا ما بدنا بس الشباب ينخرطوا بها الموسيقى الجديدة الي مرات بطبشلك دنين حلو إنه يتعلموا موسيقى كلاسيكية عربية طرب عربي أصيل".
وتقول إحدى الحاضرين بارينا أباظة "إلي موجود زمان إلي هو أم كلثوم برده ما لازم يضيع وما راح يضيع. أصلا مستحيل إلي زيها ما بيجي مرة تانية. يعني كتير ناس عم بغنوا زي أمال ماهر غير ريهام إلي بغنوا بدار الأوبرا ومعروفين يعني هدول إلي عم بضلهم يغنوا أم كلثوم. يعني معروف إنه يعني هي الأساس وعأساسه عم ببنى هلا الإشي الجديد إلي عم بيصير الأنواع إلي عم بتطلع جديدة".
وتأتي مشاركة ريهام عبدالحكيم بأغاني أم كلثوم الراقية والرومانسية والوطنية في إطار مهرجان الأردن السنوي الذي شارك فيه أيضا فنانون عالميون مثل توم أوديل. ويختتم المهرجان الأربعاء.وتوفيت أم كلثوم وهي في السبعينيات من عمرها بعد معاناتها من المرض لمدة خمس سنوات، لكن ما تحظى به من تكريم وإعجاب حتى الآن يؤكد أن من غير المتوقع أن يخفت ضوء "كوكب الشرق" في أي وقت قريب. 
 

ومن الاردن الى لبنان دغدغت أغاني كوكب الشرق بقوة مشاعر العشاق وهواة الفن الجميل والراقي.
بعد ثمانية وأربعين عاما على آخر ظهور لها في قلعة بعلبك الأثرية بشرق لبنان، اعتلى طيف الفنانة الراحلة أم كلثوم معبد باخوس على مدارج بعلبك حيث ارتفعت صورها عاليا مع شال معصمها الدائم لتعلن الانطلاق الرسمي لمهرجانات بعلبك الدولية هذا العام.
اختارت إدارة المهرجان أن تفتتح موسمها الجديد بتوجيه تحية إلى روح فنانة بقيت ذكراها وأحيت حفلات لا تنسى على مدارج بعلبك أعوام 1966 و1968 و1970.
وعلى أدراج معبد باخوس الأثري انطلق صوت كل من المطربتين المصريتين مروة ناجي ومي فاروق ليستحضر الزمن الذهبي للمهرجانات في ثمرة تعاون مصري لبناني مع الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق عربية بقيادة المصري هشام جبر.
وزينت جدران القلعة الرومانية بصور ملونة ثلاثية الأبعاد لوجه أم كلثوم فيما امتلأت المدرجات عن آخرها بجمهور تواق إلى العيش في أجواء حفلات كوكب الشرق والاستمتاع بروائعها.