زعيم المعارضة التركية يدعو أردوغان للتفاوض مع الأسد

كمال كليجدار أوغلو يطالب حكومة أردوغان بالجلوس إلى طاولة الحوار مع حكومة دمشق لأن الأسد ربح الحرب الداخلية ببلاده والحديث معه سيحقق منافع كبيرة لتركيا.

أنقرة - دعا زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليجدار أوغلو (أكبر أحزاب المعارضة في تركيا) الرئيس رجب طيب أردوغان إلى التواصل مع النظام السوري والتفاوض معه بشأن الأزمة السورية.

وأوضح كليجدار أوغلو في بيان صادر عن مكتبه حول آخر المستجدات الحاصلة في سوريا، أن الحل الوحيد للأزمة السورية يمكن في التفاوض مع نظام الأسد والجلوس معه إلى طاولة الحوار.

قال كليجدار أوغلو "فيما يخص الأزمة الحاصلة في محافظة إدلب شمالي سوريا، على حكومة أردوغان الجلوس إلى طاولة الحوار مع حكومة دمشق دون تضييع للمزيد من الوقت، فالأسد ربح الحرب الداخلية في بلاده، والحديث معه سيحقق منافع كبيرة لتركيا".

وأضاف "على تركيا التخلي عن معاداة الأسد والتواصل معه بشأن الأزمة الحاصلة في إدلب، فالجميع بمن فيهم الولايات المتحدة تتواصل مع النظام السوري، فما المانع في تواصل تركيا مع حكومة دمشق، فوحدة الأراضي السورية مهم جدا بالنسبة لتركيا".

وأشار كليجدار أوغلو أن على الحكومة التركية إبلاغ المسؤولين الروس والإيرانيين والأميركيين، بحجم الكارثة التي ستصيب تركيا في حال وقعت موجة لجوء جديدة باتجاه أراضيها.

بشار الأسد
"كسب الحرب"

وتسعى أنقرة التي تنشر قوات في عدة نقاط في إدلب لمنع الهجوم وتتخوف من تدفق موجة جديدة من اللاجئين إلى حدودها.

واستقبلت تركيا 3.5 ملايين لاجئ من سوريا منذ اندلاع الحرب السورية قبل أكثر من سبعة أعوام. وتعهد أردوغان في يونيو/حزيران بتسهيل عودة اللاجئين.

ووفقا لتقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية سيؤدي الهجوم على إدلب، إن حدث، إلى نزوح 800 ألف شخص.

وتؤوي محافظة إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا نحو ثلاثة ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة، نصفهم من النازحين، بمن فيهم عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة الذين تم إجلاؤهم مع مدنيين على مراحل من مناطق عدة في البلاد كانت معاقل للفصائل المعارضة قبل أن يستعيدها النظام. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على إدلب في العام 2015.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من إدلب بينما تنتشر فصائل إسلامية أخرى في بقية المناطق وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي. كما تتواجد هيئة تحرير الشام والفصائل في مناطق محاذية تحديدا في ريف حلب الغربي (شمال) وريف حماة الشمالي (وسط) واللاذقية الشمالي (غرب).