زكي نسيبة وعمر الكبيسي يحاضران عن "نهج زايد الخير"

مجلس محمد خلف نظم محاضرة تحت عوان "نهج زايد الخير"، ألقاها وزير الدولة والواعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
نسيبة يستعرض ما أجمع عليه المؤرخون الذين تناولوا شخصية "الشيخ زايد"
الشيخ زايد رسخ قيم التسامح والتعايش والسلام في شتى بقاع الأرض

أبوظبي ـ نظم مجلس محمد خلف في منطقة الكرامة بأبوظبي، مساء الإثنين، محاضرة تحت عنوان "نهج زايد الخير"، ألقاها وزير الدولة، زكي أنور نسيبة، وفضيلة الشيخ عمر شاكر الكبيسي، الواعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
وقال زكي أنور نسيبة، خلال المحاضرة، أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة  يعتبر قائداً استثنائياً بما وهبه الله من حكمة وذكاء فطري وسمات القائد الفذ، فلقد حقق معجزة اتحاد الإمارات وسط ظروف عصيبة كانت تمر بها المنطقة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، مضيفاً أن الشيخ زايد عمل على تمكين الدولة وجلب الرفاهية والطمأنينة لشعبها وعلى إقرار الأمن والسلام العالمي، عبر المساهمة بتخفيف معاناة البشرية، معرباً عن فخره بالقيادة الحكيمة للجيل الجديد، التي تنتهج نهج الشيخ زايد في قيادة دولة الإمارات نحو الآفاق العالمية في التميز والازدهار.
واستعرض نسيبة ما أجمع عليه المؤرخون الذين تناولوا في كتاباتهم الحديث عن شخصية "الشيخ زايد"، وأشاروا بأنه كان يتمتع بفلسفة إنسانية فريدة، وكان الإنسان دائما محور اهتمامه وعنايته بغض النظر عن جنسه أو لونه أو دينه أو عرقه، وقد عمل منذ دخوله مضمار السياسة والحكم على ضمان حرية وكرامة الإنسان وتأمين احتياجاته وتسخير الثروة لتحقيق متطلبات عيشه الكريم، متناولاً العديد من مواقف المؤسس الراحل والتحديات التي واجهته قبل مرحلة الاتحاد وحكمته في التعاطي مع المواقف والأحداث التي مرت في تلك الفترة.
وأكد نسيبة أن اتحاد الإمارات جاء في ظروف عصيبة كانت تمر بها المنطقة وأن ظهور النفط في الدولة في بدايتها لم يكن معيارا للجزم بنجاح الدولة مؤكدا أن سر نجاح الإمارات يكمن في قيادة حكيمة استطاعت أن تجتاز الأزمات الوجودية التي هددت هذا الكيان بحكمة وإرادة حيث واجهت دولة الاتحاد الوليدة تحديات جمة وكانت تفتقر لأدنى حد من البنى التحتية السياسية والاقتصادية والاجتماعية آنذاك، وأن ظهور النفط في الدولة في بدايته لم يكن معياراً للجزم بنجاح الدولة، مقارنة مع نماذج لدول من العالم كان النفط فيها نقمة وسبب في تراجعها.
وأشار نسيبة إلى أن الشيخ زايد عرف بحسه الوطني والعروبي وأن التسامح والسلام كانا من المطالب الأساسية في أعمدة سياساته، ولقد كان له الدور الكبير والمؤثر في الحفاظ على أمن واستقرار وسلام الوطن والمنطقة ومد يد العون والمساعدة ونصرة الحق في كافة بقاع الأرض.
وقال زكي أنور نسيبة، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تسير قدماً على "نهج زايد الخير"، رجل المحبة والسلام والتسامح، وأن القيادة الرشيدة وأبناء هذا الوطن الكبير، يسيرون على نهجه في الريادة والعطاء لينشروا الخير في كل أرجاء العالم.
من جانبه، قال فضيلة الشيخ عمر شاكر الكبيسي، الواعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من القادة القلائل الذين يحظون بمكانة رفيعة لدى كافة أبـــناء شعبهم، ولقد أسس مدرسة فريدة في الحُكم والسياسة، يتعلم منها القادة في جميع دول العالم، كما تتوجه إليها الشعوب والأقوام؛ لأنها تنطلق من القيم التي تضمَن لشعوب العالم العيش في أمن وسلام.
وأكد أن الشيخ زايد رسخ قيم التسامح والتعايش والسلام في شتى بقاع الأرض، وحرص على أن تكون هذه القيم هي الأساس والمنهج الذي ترتكز عليه جميع معاملاته الدولية، فتواصل مع جميع الدول، من دون استثناء، بروح الاحترام والتعاون، فكان سلوكه الرفيع هذا محل تقدير جميع دول العالم وقادتها.
وأضاف فضيلته أن الشيخ زايد كان لا يميّز بين دين وآخر، فالناس بنظره سواء، ولهذا شملت مساعداته إنشاء وترميم دور العبادة المختلفة، ومد يد العون إلى كل محتاج في كافة دول العالم، وبفضل ما قدمه فلقد أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة منارة للتعايش والسلام بإحتضانها أكثر من 200  جنسية من مختلف دول العالم، في ظل قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، والذين يسيرون "نهج زايد"، ويسعون بكل عزم على استدامة قيم التسامح والسلام والمحبة بين البشر.
شهد المحاضرة اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة المهرجانات الثفافية والبرامج التراثية، ومحمد حمد بن عزان المزروعي وكيل ديوان مكتب ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة، وعبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة، إلى جانب عدد من أهالي المنطقة ورواد المجلس من المثقفين والكتاب والشعراء والإعلاميين.