"زهر وشوك" تحكي حكاية ناجي وزهرة

المسرحية المغربية تتناول حياة زوجين مرا بمراحل جعلتهما يعيشان تجارب حياتية بحلوها ومرها، وضعت علاقتهما على المحك.
"زهر وشوك" مأخوذة عن مسرحية "الكونتنير" للكاتب عباس الحايك
قررا المغادرة والعيش في مكان خاص باللاجئين

الرباط ـ تتناول مسرحية "زهر وشوك" حياة زوجين مرا بمراحل جعلتهما يعيشان تجارب حياتية بحلوها ومرها، وضعت علاقتهما على المحك. فبداية علاقتهما جمعتهما ألفة تولدت بحكم الجوار. بعدها تطورت لتصبح حبا انتهى بهما الأمر بالزواج وإنجاب طفلين.
إلا أن تكاليف الحياة وتعقيداتها جعلتهما يعانيان كثيرا. نظرا لهزالة مدخول الزوج «ناجي» الذي كان يشتغل بإحدى الصيدليات بأجر زهيد. بالإضافة إلى أن تربية الطفلين اظطرت الزوجة «صابرة» إلى التخلي عن عملها كأستاذة مادة الموسيقى، لتلازم البيت. لما اشتدت حاجتهما لجأ ناجي إلى أخذ لوازم الطفلين من ودائع الصيدلية دون علم مشغله. ولما علم صاحب الصيدلية بأمره طرده من العمل. 
زادت الأمور تعقيدا حين اشتغل كموزع لمنشورات لصالح مجموعة تدعي أنها تقود ثورة ضد السلطة القائمة. مما أدى به إلى الوقوع متلبسا بيد الأمن فسجن إثر فعلته. فهو لايفهم في أمور السياسة، فقط وجدها فرصة عمل مغرية ظن أنه سيربح من ورائها ما يعيل به زوجته وعياله. 
دخل السجن فتحولت حياتهما إلى جحيم. ولما أطلق سراحه، لم يستطيعا مواصلة العيش في البلد فقررا المغادرة والعيش في مكان خاص باللاجئين. اتخذا «الكونتنير» سكنا أملا منهما في حياة أفضل، إلا أن الوضع زاد سوءا، حيث حرما من بنتهما وولدهما اللذين أخذا منهما غصبا ليعيشا بعيدا عنهما، في حضن عائلة لتعيلهما.

تشخيص عبدالكبير الركاكنة
الوضع يزداد سوءا

الآن «ناجي» و«صابرة» يعانيان الأمرين في غربة اللجوء، والبعد عن الأبناء. فهو يعاني منذ خرج من السجن حالة توتر وخوف دائم اضطره إلى ملازمة السكن والعيش معزولا عن العالم الخارجي. وصابرة تكابد لتواجه الواقع الجديد بشيء من الأمل، لعلها تستطيع نسيان الألم.
المسرحية "زهر وشوك" تعرض بدعم من وزارة الثقافة والاتصال ودار الثقافة الصخيرات ومسرح علال الفاسي وهي مأخوذة عن مسرحية "الكونتنير" للكاتب عباس الحايك. تشخيص الفنان المقتدر عبدالكبير الركاكنة، الفنانة ضحى ازمي والفنان عبدو جلال، سينوغرافيا واخراج، الفنان سعيد بهادي، مساعدة الاخراج ندى .