زيادة في الإمدادات وفي إصابات كورونا تهوي بأسعار النفط

موجة شديدة أخرى من الإصابات بكوفيد-19 وزيادة في إنتاج تحالف أوبك+ وارتفاع في إنتاج إيران لمواكبة الزيادة في صادراتها إلى الصين، تبدد مكاسب سابقة مع انخفاض أسعار النفط أكثر من 5 بالمئة.

نيويورك - هبطت أسعار النفط أكثر من خمسة بالمئة اليوم الاثنين، إذ طغى أثر زيادة في الإمدادات من مجموعة تحالف أوبك+ وارتفاع الإنتاج الإيراني على علامات على تعاف اقتصادي قوي في الولايات المتحدة. وتضرر النفط أيضا من تهديد بموجة شديدة أخرى من الإصابات بكوفيد-19 .

وهبطت عقود خام برنت القياسي تسوية يونيو/حزيران، 3.24 دولار أو بنسبة 5 بالمئة، إلى 61.62 دولار للبرميل.

وهوت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسوية مايو/أيار، 3.46 دولار أو بنسبة 5.63 بالمئة إلى 57.99 دولار للبرميل. وبذلك تكون أسعار الخام عند أدنى مستوى منذ 25 مارس/آذار الماضي.

والخميس، قرر وزراء تحالف أوبك+ زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا للأشهر الثلاثة مايو/ايار ويونيو/حزيران ويوليو/تموز.

كما قررت السعودية تقليصا تدريجيا لخفض طوعي بمقدار مليون برميل يوميا اعتبارا من مطلع مايو/ايار المقبل.

وبالقرار الأخير لأوبك+ تتقلص تخفيضات إنتاج دول الكارتل النفطي من الخام إلى حوالي 6.7 ملايين برميل يوميا، بدلا من 7.2 ملايين برميل يوما التخفيضات المعتمدة منذ مطلع 2021.

وزادت إيران المعفية من تخفيضات أوبك+ إنتاجها لمواكبة الزيادة في صادراتها إلى الصين، رغم العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.

ويتوقع خبراء المزيد من التوسع في إنتاج طهران من الخام، بعد استئناف المحادثات بشأن الاتفاق حول برنامجها النووي، بمشاركة أميركية.

وأذكى استئناف المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة ومجموعة (4+1) التي تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن (بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) إضافة إلى ألمانيا ، توقعات برفع تدريجي للعقوبات المفروضة على طهران.

وتأتي الزيادة في معروض الخام في وقت تزداد فيه المخاوف من تعثر تعافي الاقتصاد العالمي، جراء موجة ثالثة من تفشي فيروس كورونا وبالتالي المزيد من تراجع الطلب على النفط.

اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاؤهما، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+ يوم الخميس على رفع الإنتاج الشهري في الفترة بين مايو/أيار ويوليو/تموز. كما تعزز إيران التي تم إعفاؤها من إجراء تخفيضات طوعية، أيضا من إمداداتها.

وقال بوب يونجر مدير عقود الطاقة في ميزوهو للأوراق المالية "التوقيت لم يكن جيدا.. بدا وكأن أوبك+ تتجه لتمديد الاتفاق لكنهم لم يفعلوا والآن يبدو وكأنهم سيتعين عليهم أن يدفعوا ثمن ذلك على الأقل في الأجل القصير."

وتعافى النفط من مستويات منخفضة تاريخية بلغها العام الماضي وذلك بدعم من خفض قياسي من أوبك+ للإنتاج سيستمر أغلبه بعد يوليو/تموز ومن بعض التعافي في الطلب والمتوقع أن تتسارع وتيرته في النصف الثاني من العام.