زيارة جونسون لا تغيّر موقف الإمارات من ضخ النفط
أبوظبي/لندن - قالت مصادر في قطاع الطاقة الاربعاء ان الإمارات ستجدد التزامها باتفاق أوبك بلاس، وهو ما يمثل محور محادثات رئيس الوزراء البريطاني الزائر مع المسؤولين الإماراتيين.
ووصل جونسون الأربعاء إلى الإمارات وسيزور السعودية لتهدئة أسواق الطاقة العالمية بعد غزو أوكرانيا، ومساعدة الغرب على خفض اعتماده على المحروقات الروسية.
وسيلتقي جونسون في الإمارات ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ثم سيجري محادثات مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان على أمل إقناعهما بالانضمام إلى التحالف ضد روسيا وبزيادة الإنتاج النفطي لبلديهما.
وتعمل الامارات والسعودية وحلفاؤها بمن فيهم روسيا، في مجموعة أوبك+ على إلغاء تخفيضات إنتاج حجمها 5.8 مليون برميل يوميا على مدى الأشهر القليلة الماضية، ومن المقرر أن تزيد الإنتاج 400 ألف برميل يوميا في أبريل/نيسان، في تراجع تدريجي عن الخفض الذي يعود لنقص الطلب إبان الجائحة في 2020.
وذكرت المصادر ان الامارات ما تزال ملتزمة باتفاق اوبك بلاس وليست في وارد زيادة الإمدادات النفطية التي تسعى الدول الغربية الى تأمينها وعلى رأسها الولايات المتحدة، وفرنسا ايضا.
وكان وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي كتب الاسبوع الماضي على تويتر إن بلاده ملتزمة باتفاقية أوبك+ وآليتها الشهرية الحالية لتعديل الإنتاج. وأضاف ان "الإمارات تؤمن بالقيمة التي تقدمها مجموعة أوبك+ لأسواق النفط".
كما اكد ولي العهد السعودي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أواخر فبراير/شباط أنّ بلاده ملتزمة باتفاق "اوبك بلاس".
وقال جونسون في بيان إن "الهجوم الوحشي وغير المبرر" على أوكرانيا ستكون له عواقب "تتجاوز حدود أوروبا"، مؤكدا أنه يريد بناء "تحالف دولي" لمواجهة هذا "الواقع الجديد". وأضاف أن "العالم يجب أن يُفطم عن النفط والغاز الروسي" لحرمان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عائدات النفط والغاز.
العالم يجب أن يُفطم عن النفط والغاز الروسي
وتابع رئيس الوزراء المحافظ ان "السعودية والإمارات شريكان دوليان رئيسيان في هذا الجهد"، مؤكدا أنه "سنعمل معهما لضمان الأمن الإقليمي ودعم جهود المساعدات الإنسانية وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية على الأمد الطويل".
وكانت الدول الصناعية السبع الكبرى بما في ذلك المملكة المتحدة، دعت الخميس البلدان المنتجة للنفط والغاز إلى "زيادة شحناتها" لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا.
وقالت رئاسة الحكومة البريطانية إن المناقشات ستتركز على "الجهود المبذولة لتحسين أمن الطاقة والحد من تقلب أسعار الطاقة والغذاء التي تؤثر على الشركات والمستهلكين البريطانيين" الذين يواجهون أساسا ارتفاعا في تكاليف المعيشة.
كما ستتناول المحادثات "الاستقرار الإقليمي" في الشرق الأوسط، حسب رئاسة الحكومة البريطانية.
وفي مقال نُشر الثلاثاء في صحيفة ديلي تلغراف، دعا بوريس جونسون الدول الغربية إلى خفض اعتمادها على المحروقات الروسية، مؤكدا أن السماح لفلاديمير بوتين "بالإفلات" بعد ضم شبه جزيرة القرم في 2014 وزيادة الاعتماد على الغاز والنفط الروسيين كان "خطأ فادحا".
وعبر عن أسفه لأن بوتين "عندما أطلق أخيرا حربه الوحشية في أوكرانيا كان يعلم أن العالم سيجد صعوبة في معاقبته".
ويفترض أن يعرض جونسون استراتيجية الحكومة لأمن الطاقة في الأسابيع المقبلة مع التركيز على الطاقة المتجددة والتنقيب عن المحروقات في بحر الشمال ما سيساعد في تقليل تبعية المملكة المتحدة في قطاع الطاقة.