سباق على كوكب الزهرة بين واشنطن وموسكو

الخطط الاميركية والروسية تظهر بشكل اوضح بعدما اعلن باحثون عن احتمال وجود حياة على الكوكب الأقرب للارض.

واشنطن – أعلنت كل من إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) ووكالة الفضاء الروسية انهما تدرسان الموافقة على ارسال بعثة الى كوكب الزهرة الذي تحدثت ابحاث هذا الاسبوع عن احتمالية وجود حياة على سطحه.
وقالت ناسا انها تدرس الموافقة بحلول أبريل/نيسان على مقترحين من أربعة مقترحات بإرسال مهمات إلى كواكب أخرى، إحداها مهمة إلى كوكب الزهرة يقول علماء إنها قد تساعد في معرفة ما إذا كانت به مقومات حياة.
وفي فبراير شباط، وضعت ناسا قائمة قصيرة بها أربع مهمات مقترحة تدرسها إحدى لجانها حاليا. وستطلق مهمتان منها مسبارين آليين إلى كوكب الزهرة. والمهمة دافينشي+ واحدة من هاتين المهمتين وسترسل مسبارا إلى الغلاف الجوي للكوكب.
وقال ديفيد غرينسبون، عالم الأحياء الفلكية الذي يشارك في مقترح مهمة دافينشي+، متحدثا لوكالة رويترز للانباء الثلاثاء "دافينشي هي الخيار المنطقي إذا كنت تريد متابعة هذا الأمر. لأن الطريقة الوحيدة لمتابعة الأمر هي الذهاب إلى هناك ومعرفة ما يدور في الغلاف الجوي".
من جهته، قال رئيس وكالة الفضاء الروسية دميتري روغوزين في تصريح صحفي "لدينا في برنامجنا موضوع استعادة استكشاف كوكب الزهرة مع الأميركيين، (مشروع فينيرا- دي). نفكر أيضًا في بعثة منفصلة إلى كوكب الزهرة"، بحسب وكالة "سبوتنيك" المحلية.
واضاف "إننا نعتبر أن الزهرة كوكب روسي، وسنرسل بعثة مستقلة إلى هناك
وأشار إلى أن "مشاريع بعثات استكشاف كوكب الزهرة مدرجة في مسودة برنامج الدولة الموحد للأنشطة الفضائية لروسيا للفترة الممتدة بين عامي 2021 و2030، والتي من المقرر الموافقة عليها بحلول نهاية العام".
وكان فريق بحثي دولي قد تحدث يوم الاثنين عن دلائل على احتمال وجود ميكروبات في سُحب كوكب الزهرة شديدة الحمضية تتمثل في آثار لغاز الفوسفين الذي تنتجه على الأرض بكتيريا تنتشر في البيئة الخالية من الأكسجين. وقدم هذا الاكتشاف دليلا قويا على احتمال وجود شكل للحياة خارج الأرض.
ووجود حياة خارج كوكب الأرض إحدى القضايا العلمية الرئيسية منذ وقت طويل. واستخدم العلماء مجسات وتلسكوبات للبحث عن "مؤشرات حيوية"، وهي علامات غير مباشرة للحياة على الكواكب والأقمار الأخرى في نظامنا الشمسي وما وراءه.
ويتسابق علماء وخبراء من أغلب دول العالم للتعرف على معرفة أسرار الكواكب وإماطة اللثام عن ما يكتنفها من غموض. 
ولم يكن البحث عن أي شكل للحياة في مكان آخر بالمجموعة الشمسية يركز على كوكب الزهرة من قبل. وفي يوليو/تموز، أطلقت ناسا مركبة من الجيل المقبل للبحث عن آثار حياة ربما كانت في الماضي على كوكب المريخ.
وكوكب الزهرة هو الأقرب لكوكب الأرض. ويشبه هيكله الأرض لكنه أصغر قليلا منها وهو الكوكب الثاني من الشمس والأرض هي الثالثة.
ويحيط بكوكب الزهرة غلاف جوي سميك يحبس الحرارة. وتصل درجات حرارة السطح إلى 880 درجة فهرنهايت (471 درجة مئوية)، وهي درجة كافية لإذابة الرصاص.