سبوتيفاي تنبذ حلقات مشحونة بالكراهية من بودكاست

خدمة الموسيقى بالبثّ التدفقي تحذف حلقات من ملفّ البث الصوتي للأميركي أليكس جونز المروّج لنظريات مؤامرة يعتنقها اليمين المتطرّف.
  سبوتيفاي تحذف الحلقات إثر تلقّيها شكاوى من مستخدمين 

ستوكهولم – أكدت خدمة سبوتيفاي للموسيقى بالبثّ التدفقي الجمعة عن حذف بعض الحلقات من ملفّ البث الصوتي "بودكاست" الذي يعدّه الأميركي أليكس جونز المروّج لنظريات المؤامرة التي يعتنقها اليمين المتطرّف، باعتبار أنها تنتهك سياستها حول خطاب الكراهية.
وقال الناطق باسم المجموعة في رسالة "تؤكد سبوتيفاي أن حلقات معيّنة من بودكاست "ذي أليكس جونز شوو" حذفت لانتهاكها سياستنا حول المحتويات المشحونة بالكراهية"، من دون توضيح عدد هذه الحلقات وماهيتها.
ويتعرّض أليكس جونز، وهو من كبار أنصار دونالد ترامب والمشرف على موقع "إنفو وورز" الأميركي المروّج لنظريات المؤامرة، لملاحقات من أهالي أطفال قتلوا سنة 2012 في عملية إطلاق النار التي وقعت في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في كونيتيكت، إثر قوله إن تلك المجزرة مفبركة.
وقرّرت سبوتيفاي إلغاء البعض من حلقاته إثر تلقّيها شكاوى من مستخدمين.
وصرّحت المجموعة السويدية "نأخذ هذه الشكاوى المندّدة بالمحتويات المشحونة بالكراهية على محمل الجدّ ونحن نعيد الاستماع إلى كلّ حلقة من البودكاست وكلّ أغنية يتمّ الإبلاغ عنها".
وتحظر سياسة "سبوتيفاي" خصوصا المحتويات التي "تروّج للكراهية أو العنف أو تحضّ عليهما بسبب عرق فرد ما أو ديانته أو نوعه الاجتماعي او هويته أو جنسه أو إثنيته أو جنسيته أو ميوله الجنسية".
وكانت المجموعة قد تجاوبت مع طلب حركة "تايمز آب" النسائية في أيار/مايو وأعلنت عن سحب أغاني نجم الار ان بي آر كيلي المتهم بانتهاكات جنسية، قبل أن تعدل عن قرارها في ظلّ الانتقادات الموجّهة لهذه الممارسات القائمة على معايير غير واضحة بتاتا والمضرّة بالفنانين.

  سبوتيفاي
'نأخذ الشكاوى على محمل الجدّ'

 احدثت خدمات البث التدفقي تغيرا جذريا في قطاع الموسيقى، في منحى تؤكده الترشيحات لجوائز غرامي الموسيقية العريقة التي توزع في لوس انجليس.
فهذه المرة الاولى التي تخوض فيها اعمال موسيقية متوافرة حصرا لمستخدمي منصات البث التدفقي عبر الانترنت، غمار المنافسة لنيل هذه التكريمات الاهم في قطاع الموسيقى.
في الولايات المتحدة، اكبر سوق عالمية للموسيقى، سجلت الاشتراكات في خدمات البث التدفقي ازديادا بنسبة فاقت الضعف في 2016 بحسب شركة "باز انغل ميوزيك".
لكن لم تلق خدمات البث التدفقي استحسانا كبيرا لدى جميع الفنانين.
فقد اظهرت مغنية البوب الاميركية تايلور سويفت مقاومة لهذا المنحى وجعلت نفسها رأس حربة في مواجهة "سبوتيفاي" بحجة أن الشركة السويدية لا تدفع ما يكفي من المبالغ المالية المتوجبة عليها كحقوق للفنانين الذين تبث اغنياتهم عبر خدمتها. وقد قامت في نهاية المطاف بطرح البومها "1989" عبر خدمة "آبل" للبث التدفقي بفعل المردود المالي الاكبر.