سخاء سعودي في التمويل لجذب صناعة السينما العالمية
الرياض – تبدأ السعودية انطلاقا من الخميس برنامجا للتكفل بما يصل إلى 40 بالمئة من ميزانية الأفلام التي تصور على أراضيها وفق شروط معينة، في مسعى لوضع المملكة على خارطة أهم الدول الجاذبة لتصوير الأفلام العالمية وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للإنتاج.
وجاء الاعلان الذي اطلقته هيئة الأفلام السعودية على هامش النسخة الخامسة والسبعين من مهرجان كان السينمائي.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام السعودية، عبد الله آل عياف، "يُسعدنا أن نرحب بشركات الإنتاج المحلية والإقليمية والدولية للتقدم لبرنامج الحوافز والإنتاج داخل المملكة العربية السعودية. مضيفا أن قطاع الأفلام السعودي ينمو بوتيرة متسارعة.
وتابع: "نحن نواصل الاستثمار في تطوير الكفاءات المحلية والبنية التحتية واللوائح والأنظمة لضمان قدرتنا على دعم جميع الأعمال. وسيساعد برنامج الحوافز على تمكين الكفاءات المحلية، وجذب الخبرات العالمية ونمو قطاع الأفلام وعرض المواقع الخلابة وإبصال ثقافة المملكة إلى العالم".
ودعت الهيئة شركات الإنتاج السعودية والعالمية التي تخطط للتصوير الجزئي أو الكلي في المملكة للتقدم لبرنامج الحوافز عبر الموقع الإلكتروني "www.film.sa" للاستفادة من المبالغ المالية المستردة التي تصل إلى 40 بالمئة من المصاريف المؤهلة للحصول على حوافز وفق شروط تشمل التعاون مع الكوادر والمواهب المحلية وإبراز المعالم الجغرافية والثقافية في السعودية.
ومنذ اعادت السعودية فتح دور السينما في نيسان/ابريل 2018 بعد عقود من الإغلاق بسبب التشدد الديني، في إطار سلسلة من الإصلاحات بدأت مع تسلّم ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان منصبه في 2017، تشهد المملكة طفرة في جميع جوانب نشاط صناعة السينما، لتصبح المنطقة الأكثر ربحًا في غرب آسيا من حيث عائدات شباك التذاكر. كما استضافت مهرجانا سينمائيا بمدنية جدة المطلة على البحر الأحمر.
وتمتلك المملكة مقومات جاذبة لشركات الإنتاج الدولية، كما تعمل منصات البث الرقمي على تعزيز وجودها في المنطقة عبر الاستثمار في تطوير المحتوى والعمل مع المواهب المحلية الصاعدة استجابة للطلب المتزايد على المحتوى المحلي والعربي.
ووفقا للبيان السعودي، شهدت المملكة في الأشهر الـ 12 الماضية، إنتاج وتصوير 8 أفلام روائية طويلة محلية، إلى جانب مجموعة من الأفلام الوثائقية والإنتاجات المحلية. كما أنه لا زال في طور الإنتاج فيلم "نورة" من إخراج توفيق الزايدي، وفيلم "بين الرمال" من إخراج محمد العطاوي، وهما من الأفلام الفائزة في مسابقة "ضوء لدعم للأفلام" التي نظمتها هيئة الأفلام، والتي تعد إحدى مبادرات وزارة الثقافة لدعم الإنتاج السينمائي السعودي واكتشاف المواهب.
كما شهدت المملكة في الأشهر الـ 12 الماضية، إنتاج وتصوير 8 أفلام روائية طويلة محلية، إلى جانب مجموعة من الأفلام الوثائقية والإنتاجات المحلية. كما أنه لا زال في طور الإنتاج فيلم "نورة" من إخراج توفيق الزايدي، وفيلم "بين الرمال" من إخراج محمد العطاوي، وهما من الأفلام الفائزة في مسابقة "ضوء لدعم للأفلام" التي نظمتها هيئة الأفلام، والتي تعد إحدى مبادرات وزارة الثقافة لدعم الإنتاج السينمائي السعودي واكتشاف المواهب.
وتعاني صناعة السينما السعودية من نقص في الكوادر المحترفة وفرص التدريب وغياب الاستثمار المحلي والأجنبي، بحسب خبراء، وهو ما تحاول هيئة الأفلام معالجته.