سلا تضيء في مهرجانها الدولي على قضايا المرأة المعاصرة

المهرجان في دورته الجديدة يكرم الممثلة المغربية منى فتو ومصممة الأزياء السنغالية أومو سي، ويحتفي بالسينما التونسية من خلال باقة من الأفلام الروائية والوثائقية.

الرباط - احتفلت مدينة سلا الساحلية الواقعة إلى الشمال من العاصمة المغربية الرباط بإطلاق الدورة الثالثة عشرة من المهرجان الدولي لفيلم المرأة الاثنين بحضور عدد من نجوم وصناع ونقاد السينما.
والمهرجان الذي تأسس في 2004 وتنظمه جمعية أبي رقراق في سلا هو من أبرز المهرجانات العربية والأفريقية المعنية بالإنتاج السينمائي الذي يعرض لقضايا ومشكلات المرأة المعاصرة.
وكرم المهرجان في الافتتاح الذي أقيم بقاعة سينما هوليوود الممثلة المغربية منى فتو ومصممة الأزياء السنغالية أومو سي.
وقال رئيس المهرجان نورالدين شماعو في كلمة الافتتاح إن "الدورة الثالثة عشرة تجمع كالعادة فسيفساء متناغمة من ثقافات إنسانية وجدت في السينما القدرة على التواصل والتفاعل الإيجابيين".
وأضاف "السينما هي منبر يعلو فيه صوت المرأة كقضية أولا، وكصانعة للفن الراقي تأليفا وإخراجا وتمثيلا وتدبيرا وإنتاجا ونقدا".

 السينما هي منبر يعلو فيه صوت المرأة كقضية أولا، وكصانعة للفن الراقي 

ويشمل برنامج المهرجان مسابقتين رئيسيتين إحداهما للأفلام الطويلة وتضم 12 فيلما والأخرى للأفلام الوثائقية وتضم خمسة أفلام. وتستمر العروض والأنشطة المصاحبة لها حتى 21 سبتمبر أيلول.
وتحل السينما التونسية ضيف شرف المهرجان الذي يعرض خمسة أفلام روائية ووثائقية لمخرجات تونسيات.
وتكرم الدورة الجديدة من المهرجان واحدة من صانعات السينما التونسية المنتجة درة بوشوشة.
اختارت مجلة "نيو افريكان" المنتجة السينمائية التونسية، درة بوشوشة، من ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرا في القارة الافريقية لسنة 2017 في ما يتعلق بفئة الفنون والثقافة.
وفي سابقة في السينما التونسية، كانت الأكاديمية الأميركية لعلوم وفنون الصورة أعلنت عن اختيار المنتجة التونسية للانضمام إلى قائمة أعضائها الذين يمتلكون صلاحية اختيار الأفلام المرشحة والفائزة بجوائز الأوسكار السنوية كما تم اختيارها ضمن أعضاء لجنة تحكيم مهرجان برلين الدولي.
كما ينظم المهرجان ورش عمل وحلقات نقاش إضافة إلى ندوة إقليمية بالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في المغرب بعنوان "من أجل المساواة بين الجنسين في الصناعة السمعية البصرية السينمائية".
قالت إدارة المهرجان إن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار "تعزيز صورة المرأة في الصناعة السينمائية والسمعية والبصرية".
تتنافس على جوائز المهرجان أفلام من المغرب وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنمسا وكندا ومقدونيا والولايات المتحدة والأردن وألمانيا وجمهورية التشيك وبوركينا فاسو.
ويتضمن البرنامج جلسة حوار تجمع السينمائي المغربي أحمد بولان والممثلة الإسبانية إستير ريجينا.