سلوك لا يخطر على البال يقود إلى السجن!

تالاهاسي (فلوريدا) - بينما ركزت الكثير من الدراسات على المضاعفات الخطيرة للأوشام على صحة الجلد، كشفت دراسة أميركية جديدة أن الأشخاص الذين يرسمون على أجسامهم أكثر تعرضا لأمراض عقلية.
قال علماء من جامعة ميامي في فلوريدا أن الشبان الذين يشمون بشرتهم يتعرضون لمشاكل الصحة العقلية، بما فيها السلوكيات الخطيرة التي تؤدي إلى دخول السجن.
وكانت أول دراسة تناولت علاقة الأوشام بالمشاكل النفسية صدرت في العام 2002 واظهرت أن لجوء المراهقين إلى الوشم والرسم على الأعضاء أو ما يعرف بالتاتو يدل على إصابتهم بمشكلات نفسية وسلوكية خطرة.
وسلطت تلك الدراسة التي نشرتها مجلة "طب الأطفال" المتخصصة الضوء على المشكلات النفسية والسلوكية وعلاقتها بالوشم، وتوصلت إلى أن الأشخاص الذين يرسمون على اجسادهم أكثر ميلا إلى التدخين وشرب الكحول والتهرب من الدراسة.
ولاحظ فريق البحث علاقة بين الوشم والممارسات الجنسية غير المشروعة واستخدام المخدرات والانحراف والسلوكيات العنيفة ومشكلات نفسية وأكاديمية مختلفة.

وتبين الدراسة الجديدة أن هؤلاء الأشخاص الذين يشمون اجسادهم معرضون لخطر متزايد للمعاناة من مشاكل في النوم ما يؤثر بشكل سلبي على صحتهم النفسية ويعرضهم للتوتر والقلق والعصبية.
ويقول الباحثون إنهم يأملون أن تكون هذه الدراسة مؤشرا جيدا لمساعدة الأطباء في تحديد المراهقين والأطفال الذين يقبلون على السلوكيات الخطرة والمنحرفة، وطرح أسئلة تساعد في تقييم السلوك المنحرف لديهم.
واستخلصت الدراسة نتيجتها بعد سؤال مجموعة كبيرة من البالغين الذين لديهم وشم أسئلة تتعلق بالصحة، بما في ذلك تشخيصهم بمشكلة صحية عقلية في السابق، أو إذا ما كانوا يعانون من مشاكل في النوم. كما طُرحت ثلاثة أسئلة تتعلق "بالسلوك الخطر"، وعادات التدخين لديهم، أو إذا سُجنوا في فترة ما.
وكشفت النتائج أن البالغين الذين لديهم وشم، كانوا أكثر عرضة للانخراط في السلوكيات الثلاثة، مقارنة بأولئك الذين ليست لديهم وشوم على أجسادهم. وكانوا أيضا معرضين لخطر تشخيصهم بحالة صحية عقلية أو اضطراب النوم.
وتوصلت دراسات عديدة أن وجود الأوشام على أجساد المراهقين يشير إلى انخراطهم في سلوكيات خطيرة.