سماح خصاونة تُشهر 'دمع المُقل' في إربد
وسط حشد كبير من المثقفين والمهتمين بالشّأن الثقافي نظم فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد حفل إشهار ديوان "دمع المقل" الصّادر عن وزارة الثّقافة وهو باكورة أعمال سماح خصاونة الشعرية، وشارك في حفل الإشهار النقاد: الدكتور محمود الدرابسة، الدكتور سلطان الخضور والدكتور إبراهيم الطيّار، وأدار مفردات الحفل الكاتب موسى النعواشي الذي كعادته أجاد في التقديم.
رئيس فرع الرابطة الشاعر أحمد طناش شطناوي تحدث عن رؤية الرابطة لتكوين أسرة من المبدعين ليكونوا أصدقاء الرابطة، وقال: لذا كنا اليوم ومعنا مبدعون من الشعراء والكتاب ممن ليسوا أعضاء فيها.
ثم بدأ الدكتور محمود الدرابسة حديثه عن الديوان فقال: إن الديوان تجربة أولى، لكنها تجربة ناجحة، ومضامين النصوص إنسانية وتربوية وأخلاقية، اللغة سهلة فلا غموض في لغة القصائد، هناك تناص مع التراث وهذا جيد في ديوان الشاعرة، وكما يغلب على القصائد الأسلوب القصصي وهذا يذكرنا بتداخل الأنواع الأدبية وهذه ميزة جيدة في النصوص، الحوار في القصائد من طرف واحد، فلا يوجد إلا صوت الشاعرة، القصائد ذات أسلوب قصصي.
وأكد الدرابسة أن هذه التجربة تجربة وبداية قوية، القدرة والطاقة الشعرية الخلاقة واضحة وموجودة في النصوص، ويجب أن يكون هناك بناء معجم لغوي لدى الشاعر حتى يستطيع بناء الجملة الشعرية فلابد من القراءة باستمرار.
تلاه الدكتور سلطان الخضور جاءت دراسته بعنوان "الصوفيّة الاحلالية ترشح من ديوان دمع المقل".
وبين الخضور مجموعة من المؤشرات والدّلالات التي تسند هذه الفرضية، وشدد على أهميّة الانصهار الرّوحي لروح الشّاعرة مع القيم والمفاهيم الدينية والوطنية والعاطفيّة.
وبيّن أن الديوان الذي حيك على بعض بحور الفراهيدي قد حمل الكثير من المعاني الأخلاقيّة التي تمكّنت الشاعرة من تشريب القصائد بمضامينها، وختم الخضور بالقول إن الدّيوان قد تأبّط ما يحتاج ليقيم على رفوف المكتبات المحليّة والعربيّة.
فيما قدّم الدكتور إبراهيم الطيّار الذي عنون دراسته "برباعية القيم والسمو المفاهيمي"، واتبع منهجية تحليل النص للكشف عن المنطلق المبدئي والمرتكزات القيمية التي شملت أربعة مجالات: الروحية والدينية، قيم الانتماء، القيم الاجتماعية القيم الوجدانية والجمالية.
وقبل التوقيع قرأت الشاعرة بضعًا من قصائدها مثل "نعيمة أنت صلاتي وفلسطين الحبيبة، وبعد الأربعين" ما نال إعجاب الحضور وفي الختام وقعت الشّاعرة ديوانها إهداءً للحضور.