سوريا الديمقراطية تحذّر من فتن تزرعها أنقرة وطهران

قوات سوريا الديمقراطية تتهم إيران وتركيا باستخدام بعض العناصر لإثارة الفتن والنعرات بين أبناء المناطق في شمال البلاد.
قوات سوريا الديمقراطية تتهم شيخ عشيرة باستقطاب عناصر لخدمة اجندات طهران
الاكراد يدعون العشائر العربية لاجتماع لوقف التدخلات الخارجية
اكراد سوريا يحذرون النظام من مغبة مهاجمة مناطقهم

دمشق - اتهم الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار كلا من أنقرة وطهران بإثارة المشاكل في شمال سوريا.

و قال رياض درار في مقابلة مع العربية نت الاربعاء أن "الشيخ نواف راغب البشير يحاول في الوقت الحالي استقطاب عناصر أخرى غير أبناء عشيرته لتنفيذ بعض مخططات طهران ضمن الأراضي السورية".

واتهم القيادي الكردي إيران وتركيا باستخدام بعض العناصر لإثارة الفتن والنعرات بين أبناء المناطق".

مخططات أتباع أنقرة وطهران هي إحداث التخريب المتعمّد في مناطقنا بهدف نيل مكانة ومكاسب، بالإضافة لبعض المناصب

ووجه رياض درار تهما بالعمالة والارتزاق لتلك المجموعات مضيفا أن "مخططات أتباع أنقرة وطهران هي إحداث التخريب المتعمّد في مناطقنا بهدف نيل مكانة ومكاسب، بالإضافة لبعض المناصب".

وتعمد قوات سوريا الديمقراطية إلى شن اعتقالات تستهدف المتعاونين مع إيران وتركيا وتنظيم داعش حيث من المتوقع أن تجري لقاءات مع وجهاء عشائر عربية في المنطقة.

وأكد المسؤول الكردي أن الاجتماع يهدف إلى تنظيم المنطقة بشكلٍ أكبر وتحميل أبنائها مسؤولياتهم والوقوف بوجه محاولات التدخل الخارجي.

ووجه رياض درار تهما لبعض الأطراف الخارجية بزرع الفتن بين أبناء المنطقة بعد دحرّ تنظيم داعش.

وقال المسؤول الكردي أن المفاوضات مع النظام السوري متوقفة  مشيرا إلى ان "النظام ليس شريكاً حقيقياً للسلام ولا يسعى لأي تغيير في سياساته.

وحذر رياض درار القوات السورية من مغبة الهجوم على المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية مؤكدا أن الرد سيكون قويا.

الرئيس السوري بشار الاسد
الرئيس السوري حذر الاكراد من الاعتماد على واشنطن

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد حذر في فيراير/شباط الفصائل التي "تراهن" على الولايات المتحدة، مؤكدا أن واشنطن لن تحميهم، في إشارة ضمنية إلى المقاتلين الأكراد في وقت تستعد واشنطن لسحب جنودها من شرق سوريا.

ونجح الأكراد بعد بدء النزاع في سوريا العام 2011، في إعلان إدارة مستقلة بحكم الأمر الواقع على الأراضي التي تخضع لسيطرتهم، وهي تتوزع بين شمال وشمال شرق البلاد وتشكل 30 بالمئة من مساحتها. كما تمنكنوا من السيطرة على اخر معاقل تنظيم داعش في الشرق السوري.

وتدعم واشنطن مجموعة وحدات حماية الشعب الكردية المسلحة في قتالها ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ديسمبر قرب سحب حوالى 2000 جندي أميركي منتشرين في البلاد متوقعة هزيمة وشيكة للجهاديين.

وفاجأ قرار الانسحاب الأميركي الأقلية الكردية التي تواجه خطر إضعافها بمواجهة تركيا المجاورة، في وقت تهدد أنقرة بإطلاق حملة عسكرية لطرد وحدات حماية الشعب بعيدا من حدودها.

ولحماية أنفسهم، شرع الأكراد في التقارب مع دمشق ويحاولون التفاوض على حل سياسي يحفظ لهم الإدارة شبه الذاتية. لكن المحادثات متوقفة..

وترى أنقرة الوحدات تهديدا أمنيا وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا على الأراضي التركية منذ عقود.

لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، خلال قمة سوتشي التي عقدت الخميس الماضي، أن موسكو لا تملك الحق في إنشاء منطقة آمنة داخل سوريا ما لم تطلب موافقة من الرئيس بشار الأسد وتحصل عليها.

وتريد تركيا إنشاء ما تطلق عليها منطقة آمنة في شمال شرق سوريا، الذي تسيطر القوات الأميركية على بعض أجزائه في الوقت الراهن، كما تريد إخلاء المنطقة القريبة من حدودها من الأكراد.