شاحنة سويدية بلا سائق تجوب لأول مرة الطرقات لتوصيل الطلبات

'تي-بود' لا تحتوي على مقصورة سائق وتزن 26 طنا عندما تكون ممتلئة وبوسعها خفض تكاليف التشغيل بحوالي 60 بالمئة بالمقارنة بشاحنة تعمل بالديزل ويقودها سائق.
هل ستحل هذه الشاحنات أزمة النقل أم أنها ستخلق أزمة بطالة جديدة؟

ستوكهولم - بدأت شاحنة كهربائية بدون سائق في توصيل طلبات يومية على طريق عام في السويد الأربعاء  فيما وصف بأنه أول سابقة من نوعها في العالم.

وقال روبرت فالك، الرئيس التنفيذي لشركة إينريد السويدية، إن الشركة تجري محادثات شراكة مع كبار الموردين للمساعدة في توسيع نطاق الإنتاج وتسليم الطلبات ، ولم تستبعد الشركة إقامة علاقات مستقبلية مع كبار مصنعي الشاحنات.

وأضاف فالك أن إينريد ستتقدم بطلبات في العام المقبل للحصول على مزيد من تصاريح العمل على الطرق العامة وأنها تعتزم التوسع إلى الولايات المتحدة.

ويبلغ وزن الشاحنة تي-بود، التي لا تحتوي على مقصورة سائق، 26 طنا عندما تكون ممتلئة وهو ما تقدر الشركة أنه سيخفض تكاليف التشغيل بحوالي 60 بالمئة بالمقارنة بشاحنة تعمل بالديزل ويقودها سائق.

والشاحنة يمكن التحكم بها عن بعد في الحالات الاضطرارية.

ويبدي سائقو الشاحنات القلق من البدء باستخدام هذه التقنية الجديدة حيث أن عشرات الآلاف منهم سيبقى دون عمل ما إن بدأت هذه العربات بالسير على الطرقات. و يبقى السؤال هنا هل ستحل هذه الشاحنات أزمة النقل أم أنها ستخلق أزمة بطالة جديدة؟

وعادة ما يبذل سائقي الشاحنات قدر كبير من الجهد أثناء عملهم، وتحت ضغط العمل ربما لا يحصل الكثير منهم على قدر كافي من النوم وهو ما قد يؤدي إلى وقوع العديد من الحوادث، هذا بالإضافة إلى معدلات الانبعاثات والضوضاء المرتفعة للشاحنات.

يذكر ان فولفو تعمل ايضا على مشروع شاحنات بلا سائق.

وتعمل العملاقة السويدية على شاحنة اختبارية تسمى "فيرا" وهي شاحنة كهربائية ذاتية لا تحتوي على كابينة السائق، يمكن برمجتها وتزويدها بالمسارات التي ستسير عليها.