شركات ماليزية تستفيد من خبرة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة

شركة 'مصدر' توقع اتفاقية مشتركة مع مجموعة 'ساراواك إنرجي' و'جينتاري' لإجراء دراسة جدوى لتطوير محطة كهروضوئية عائمة على سد في ماليزيا.

أبوظبي - أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" اليوم الأربعاء عن توقيع اتفاقية مشتركة مع مجموعة ساراواك إنرجي الماليزية وشركة جينتاري المتخصصة في توفير حلول الطاقة النظيفة، لإجراء دراسة جدوى لتطوير محطة طاقة شمسية كهروضوئية عائمة على سد محطة موروم للطاقة الكهرومائية في ولاية ساراواك بماليزيا.

وقالت ''مصدر'' في بيان على موقعها الإلكتروني إن تطوير المحطة العائمة يمثل "خطوة مهمة تسهم في تعزيز القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة في ولاية ساراواك ودعم تحقيق طموحات ماليزيا الخاصة بالطاقة النظيفة".

وتوفر محطات الطاقة الشمسية العائمة العديد من المزايا لدول مثل ماليزيا التي تشهد تزايد التعداد السكاني إلى جانب قلة الأراضي الصالحة للزراعة والسكن والأنشطة الصناعية، حيث يسهم إنشاء المحطات على سطح المياه في تقليل استخدام الأراضي والحد من تبخر المياه، إضافة إلى إمكانية التكامل بينها وبين عمليات إنتاج الطاقة الكهرومائية، حسب وكالة أنباء الامارات.

وقال محمد جميل الرمحي "تمثل هذه الشراكة التي تجمعنا مع جينتاري وساراواك إنرجي خطوة مهمة تتيح تضافر جهودنا وخبراتنا لتحقيق أهدافنا وتطلعاتنا المشتركة ببناء مستقبل يعتمد على الطاقة المستدامة".

وأضاف الرمحي "نعمل مع شركائنا على تسخير قدراتنا في مجال الطاقة المتجددة، وخصوصا توظيف الابتكار في مجال محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة واسعة النطاق لنرسخ دورنا الفاعل في تسريع التحول ضمن قطاع الطاقة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية"، مشيرا الى إسهام الشركة في دعم تحقيق أهداف ماليزيا الطموحة والمتمثلة بتوفير 31 بالمئة من طاقتها من مصادر متجددة بحلول عام 2025 و40 بالمئة بحلول عام 2035.

يأتي ذلك في أعقاب الاتفاقية التي وقعتها مصدر مع هيئة تنمية الاستثمار الماليزية والتي تتضمن وضع خارطة طريق لتطوير مشاريع طاقة نظيفة بقدرة 10 غيغاواط في البلاد، وفق المصدر ذاته.

من جهته، قال شربيني سهيلي "إن تنويع مزيج الطاقة لدى ساراواك إنرجي يدعم مساعينا لأن نصبح شركة رائدة في مجال الطاقة المتجددة على مستوى منطقة جنوب شرق آسيا"، لافتا إلى أن "إنشاء محطة طاقة شمسية كهروضوئية عائمة على سطح مياه سد موروم للطاقة الكهرومائية من شأنه أن يشكل إضافة جديدة تعزز استثماراتنا الحالية في حلول الطاقة المتجددة المبتكرة والتي تشمل محطة باتانج آي للطاقة الشمسية العائمة، حيث من المتوقع أن تسهم في تفادي إطلاق 52 ألف طن سنويًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عند تشغيلها بنهاية هذا العام".

وقطعت أبوظبي أشواطا هامة في تنفيذ إستراتيجيتها الرامية إلى التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة ودعم جهود الحياد الكربوني عابرة للحدود بحلول 2050 وهو هدف يشمل الانبعاثات ضمن حدود الدولة فقط دون احتساب تأثير المحروقات المصدّرة.

وتعتزم الامارات خلال السنوات السبع المقبلة زيادة إنتاجها من الطاقة المتجدّدة ثلاث مرّات، وكانت قد دشنت في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم والتي تقع في الصحراء على بعد حوالي 30 كيلومترًا جنوب العاصمة الإماراتية أبوظبي وتمتدّ على مساحة 21 كيلومترًا مربعًا، ما يُعادل خُمس مساحة باريس وستوفر طاقة خالية من الكربون لـ160 ألف منزل.