شركة طيران وطنية سعودية ثانية تتجهز للإقلاع

وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يعلن اعتزام المملكة اطلاق شركة طيران وطنية ثانية في إطار خطّتها الرامية 'لترسيخ مكانتها مركزاً لوجستياً عالمياً'.
المملكة تخطط لبناء مطار جديد في العاصمة الرياض
السعودية تسعى لتصبح الخامسة عالمياً في الحركة العابرة للنقل الجوي

الرياض - أعلن وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأربعاء أنّ المملكة تعتزم إطلاق شركة طيران وطنية ثانية في إطار خطّتها الرامية "لترسيخ مكانتها مركزاً لوجستياً عالمياً"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "واس".

ونقلت "واس" عن وليّ العهد قوله خلال إطلاقه "الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية" إنّ "الإستراتيجية تستهدف النهوض بالمملكة العربية السعودية لتصبح في المرتبة الخامسة عالمياً في الحركة العابرة للنقل الجوي، وزيادة الوجهات لأكثر من 250 وجهة دولية، إلى جانب إطلاق ناقل وطني جديد".

وأضاف أنّ هذه الإستراتيجية ترمي أيضاً إلى "رفع قدرات قطاع الشحن الجوي من خلال مضاعفة طاقته الاستيعابية لتصل إلى أكثر من 4.5 ملايين طن".

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن جعل المملكة مركزا لوجستيا عالميا من خلال تطوير الموانئ والسكك الحديدية وشبكات الطرق، سيزيد مساهمة قطاع النقل واللوجستيات في الناتج المحلي الإجمالي من ستة إلى عشرة بالمئة.

وقال ولي العهد السعودي إن الإستراتيجية الشاملة تهدف إلى “ترسيخ مكانة المملكة مركزا لوجستيا عالميا يربط القارات الثلاث” مضيفا أنه سيدعم قطاعات أخرى مثل السياحة والحج والعمرة لتحقيق أهدافها الوطنية.

وذكرت الوكالة أن إضافة شركة طيران أخرى سيرفع عدد الوجهات الدولية من السعودية إلى أكثر من 250، ويضاعف الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي إلى أكثر من 4.5 مليون طن.

ولم يحدّد وليّ العهد متى ستبصر الشركة الجديدة النور.

و"الخطوط الجوية العربية السعودية"، الناقل الوطني السعودي، تتكبّد منذ سنوات خسائر وتواجه منافسة متزايدة من شركات طيران إقليمية مثل "طيران الإمارات" و"الخطوط الجوية القطرية" اللتين تمتلكان شبكة خطوط أكبر.

وتنفّذ المملكة العربية السعودية برنامجاً استثمارياً طموحاً في إطار جهودها الرامية لتنويع اقتصادها الشديد الاعتماد على النفط.

وذكرت وسائل إعلام محلية في وقت سابق أن صندوق الثروة السيادي صندوق الاستثمارات العامة يخطط لبناء مطار جديد في الرياض ضمن خطط إطلاق شركة طيران جديدة دون الكشف عن تفاصيل.

والصندوق الأداة الرئيسية لتعزيز استثمارات المملكة في الداخل والخارج مع سعي الأمير محمد لتنويع اقتصاد المملكة الذي يعتمد كثيرا على النفط من خلال استراتيجية رؤية 2030.