شكري ينقل رسالة دعم لقيس سعيد من السيسي

الرئيس التونسي يؤكد تطابق مواقف القيادتين بمصر وتونس حيال جميع القضايا والإقليمية والتحديات الدولية في ظل تقارب بين البلدين منذ اتخاذ الإجراءات الاستثنائية.
شكري وسعيد يبحثان الوضع في السودان وليبيا والقضية الفلسطينية وقضية الهجرة غير الشرعية

تونس - تمر العلاقات المصرية التونسية بأفضل فتراتها مع الدعم السياسي الذي تقدمه القاهرة لتونس في ظل حكم الرئيس الحالي قيس سعيد حيث نقل وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى نظيره التونسي مؤكدا "دعم القاهرة للإجراءات التي يتخذها الأخير لتحقيق الاستقرار ببلاده".
وأفاد بيان للخارجية المصرية بأن وزير الخارجية المصري نقل رسالة من السيسي إلى سعيد، خلال اللقاء الذي يأتي على هامش زيارة شكري لتونس والتي بدأت الاثنين للمشاركة في الدورة 15 للجنة التشاور السياسي بين البلدين.
وأشار إلى "ما تشهده العلاقات بين البلدين من تقدم مستمر في السنوات الأخيرة، والزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس التونسي إلى القاهرة في أبريل/نيسان 2021، وما مثلته من نقلة نوعية في علاقات البلدين".
وجدد وزير الخارجية المصري خلال اللقاء، "دعم القاهرة وتأييد الرئيس السيسي لإجراءات وجهود سعيد والدولة التونسية التي تهدف إلى وتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد".
من جانبه، أكد سعيد على "تطابق مواقف القيادتين بمصر وتونس حيال جميع القضايا والإقليمية والتحديات الدولية، واعتزازه بالدعم الذي تحظى به تونس من مصر في مواجهة كافة التحديات".
وتطرق اللقاء إلى "عدد من القضايا الإقليمية التي تهم البلدين، وفى مقدمتها الوضع في السودان وليبيا والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى قضية الهجرة غير الشرعية".

وسعت تونس لتعزيز العلاقات مع القاهرة بعد اتخاذ الرئيس للإجراءات الاستثنائية في 25 يوليو/تموز 2021 فيما أيدت السلطات المصرية الخطوة التونسية للقطع مع العشرية الماضية والتي توصف لدى التونسيين بانها عشرية كرست للفساد والإرهاب.
ويعادي النظامان القوى المنبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين حيث تعتبر فترة الحكم سواء للجماعة في مصر او النهضة في تونس بانها من اسوا الفترات التي مر بها البلدان.
وفي فيديو لاحق بثته الرئاسة التونسية للقاء بين شكري وسعيد في قصر قرطاج الرئاسي، أكد وزير الخارجية المصري "وجود إرادة سياسية ثنائية بين مصر تونس للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى استراتيجي".
وأضاف أن "الحوار السياسي بين تونس ومصر أكد وجود أرضية مشتركة من التفاهم والرغبة والإرادة السياسية للعمل المشترك لمواجهة التحديات".
وتابع أن "العلاقات الاستراتيجية دائما قائمة على وحدة الرؤية والهدف ونحن نرى كل المكونات القائمة لاستمرار التنسيق الوثيق والدعم المشترك بين البلدين لجهود التنموية لمواجهة التحديات الجديدة ".
وأشار الوزير المصري، إلى أن "هناك تجانس في التجربة ورؤية مشتركة في أهمية الحفاظ على استقرار الدولة والحفاظ على مؤسساتها الاقتصادية الاجتماعية بما يؤكد الهوية للدولة ومؤسساتها".
وفي وقت سابق الثلاثاء، بحث وزير خارجية تونس نبيل عمار، مع نظيره المصري سامح شكري، علاقات التعاون بين البلدين وقضايا إقليمية ودولية، وذلك خلال انعقاد الجولة 15 للجنة التشاور السياسي بين مصر وتونس، وفق بيانين منفصلين لوزارتي الخارجية في البلدين.
والاثنين، بدأ وزير الخارجية المصري زيارة لتونس لمدة يومين، تلبية لدعوة من نظيره التونسي، تنعقد خلالها الدورة 15 للجنة التشاور السياسي بين البلدين "لبحث تعزيز العلاقات"، وفق بيان سابق للخارجية التونسية.