شكير فيلالة يدرس 'رواية المتخيل التاريخي'

الدراسة تتطرق لواحدة من أبرز قضايا شغلت النقاد والباحثين على مر العصور، وهي مسألة العلاقة بين التاريخ ورواية المتخيل التاريخي.

القاهرة - صدر عن مؤسسة عابر الثقافية للنشر والتوزيع بالقاهرة مطلع 2025 للدكتور شكير فيلالة دراسة تحليلية بعنوان "رواية المتخيل التاريخي شعرية إمحاء الحدود المثبتة بين التاريخ والتخييل".
وتطرقت الدراسة لمسألة العلاقة بين التاريخ ورواية المتخيل التاريخي، التي تعتبر من أبرز القضايا التي شغلت النقاد والباحثين على مر العصور.

 فبينما يرى البعض أن التاريخ هو حقيقة ثابتة لا تقبل التأويل، فإن آخرون يرون بأن رواية المتخيل التاريخي قادرة على إعادة صياغة هذه الحقيقة وإضفاء لمسة إنسانية عليها، بأبعاد متعددة نفسية واجتماعية واقتصادية وسياسية...

 وفي هذا السياق، عملت الدراسة على استجلاء الافعال التخييلية وإمحاءها للحدود المتبثة بين التاريخ ورواية المتخيل التاريخي. وكيف يمكن أن يكون هذا الإمحاء مدخلاً لتطوير المعرفة التاريخية، عبر ما تضيفه الأفعال التخييلية من معلومات وجزئيات انسانية، قد تكون العملية التأريخية أغفلتها او أهملتها للضرورة العلمية الرازحة تحت ضغط الحياد والموضوعية.
ف"رواية المتخيل التاريخي" تسترجع تفاصيل الحقائق والأحداث والشخصيات التاريخية لتقديم سرد واقعي للأحداث. ويكون حضور التاريخ فيها ممزوجا بالخيال لملء البياضات و الفراغات المضمرة في المادة التاريخية. فالكثير من التفاصيل الصغيرة في حياة الشخصيات التاريخية أو في سيرورة الأحداث قد تضيع أو تفقد مع مرور الزمن. وهذا الملء يساعد على تخيل هذه التفاصيل وإضفاء لمسة شعرية عليها، مع احترام للثابت التاريخي المبثوت في مضان الحقيقة التاريخية. كل ذلك يتم بإعمال الخيال الذي ينشئ تماهيا مع التاريخ دون أن يكون تاريخا بالمعنى العلمي للكلمة. وبذلك تلعب رواية المتخيل التاريخي على امحاء الحدود المثبتة بينها وبين التاريخ. مقدمة لبنية سردية تتأرجح بين تخييل للتاريخ الموثوق و أرخنة للتواريخ التخييلية الناتجة التفاعل بين الواقعي والخيالي.
والكتاب متوافر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب خلال الفترة من 23 يناير/كانون الثاني إلي 5 فبراير/شباط 2025 - بمركز مصر للمؤتمرات الدولية . صالة 2 جناح رقم A45