شويغو في إيران لتعزيز التعاون العسكري في مواجهة ضغوط غربية

وزير الدفاع الروسي يقول إن العلاقات بين بلاده وإيران وصلت إلى مستوى جديد رغم انتقاد الغرب لتسليم طهران طائرات مسيرة الى موسكو لاستخدامها في الحرب الأوكرانية.
روسيا تتجاهل التحذيرات الغربية بتعزيز العلاقات العسكرية مع ايران
تقارب يصل الى حد التحالف بين روسيا وايران منذ اندلاع الحرب الاوكرانية

موسكو - تخطط روسيا لمزيد تعزيز التعاون العسكري مع حليفتها إيران في مواجهة ضغوط وعقوبات غربية صارمة تطال البلدين خاصة على خلفية الحرب الاوكرانية لكنها لم تمنع موسكو وطهران من تبادل الخبرات العسكرية وعقد اتفاقيات دفاعية مختلفة والمشاركة في مناورات مشتركة.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو خلال زيارته لطهران اليوم الأربعاء إن العلاقات بين روسيا وإيران وصلت إلى مستوى جديد على الرغم من معارضة معظم دول العالم الغربي بسبب الدعم الذي تقدمه طهران لموسكو فيما يتعلق باستخدام الطائرات المسيرة في الساحة الاوكرانية.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن شويغو قوله "نهدف إلى تنفيذ مجموعة كاملة من الأنشطة المخطط لها على الرغم من معارضة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين".
وأضاف أن "ضغوط العقوبات على روسيا وإيران تظهر عدم جدواها في حين أن التفاعل الروسي الإيراني يصل إلى مستوى جديد".
والشهر الماضي وصل وفد عسكري إيراني إلى موسكو لبحث التعاون بين القوات البرية في البلدين وفق ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء في تحد للتحذيرات الغربية من استمرار التنسيق بين البلدين.
ووطدت روسيا وإيران، اللتان تخضعان لعقوبات اقتصادية غربية، العلاقات على الصعيد العسكري ومجالات أخرى منذ إرسال موسكو عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في فبراير/شباط 2021.
وقامت القوات العسكرية الايرانية والروسية بالعديد من المناورات في السنوات الاخيرة فيما يدعم البلدان النظام السوري في مواجهة المعارضة المدعومة من تركيا والغرب.
وتتهم واشنطن ومن ورائها كييف إيران ببيع أعداد كبيرة من الطائرات المسيرة لروسيا لاستخدامها في حربها في أوكرانيا، وهو ما تنفيه طهران لكن يبدو ان التعاون قد تطور في الآونة الأخيرة ليتجاوز التسليح الى التنسيق التام بين الجيشين وربما شن عمليات مشتركة تتجاوز الساحة السورية في تحد للغرب.
وتضغط الولايات المتحدة على إيران للتوقف عن بيع طائرات مسيرة إلى روسيا في إطار مباحثات على "تفاهم غير مكتوب" أوسع نطاقا بين واشنطن وطهران لكن يبدو ان الحكومة الإيرانية مصرة على دعم حليفتها.
وكشف البيت الأبيض شهر يونيو/حزيران الماضي عن اتفاق بين موسكو وطهران عن برنامج يتم من خلاله تزويد روسيا بالمئات من الطائرات المسيرة مشيرة لخطة تهدف لبناء مصنع لإنتاج مسيرات إيرانية في موسكو.
وتقول بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، إن تزويد روسيا بالطائرات المسيرة الإيرانية الصنع يخالف قرارا أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2015 بخصوص اتفاق إيران النووي. كانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على مسؤولين تنفيذيين إيرانيين في شركة للصناعات الدفاعية بسبب تزويد روسيا بالطائرات المسيرة. 
وأقرت طهران بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا، لكنها قالت في وقت سابق إنها أرسلتها قبل الغزو الروسي لأوكرانيا. وتنفي موسكو استخدام قواتها لمسيرات إيرانية في أوكرانيا.
ونشرت وزارة الخزانة الأميركية على موقعها الإلكتروني في حزيران/يونيو الماضي دليلا توجيهيا تحذر فيه الشركات والأفراد على مستوى العالم من اتخاذ أي خطوات من شأنها دعم برنامج إيران لتصنيع الطائرات المسيرة.
ودعت أوكرانيا إلى فرض عقوبات مشددة على طهران لوقف خططها لتزويد روسيا بالمسيرات محملة إيران المسؤولية عما قالت إنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتعتبر المسيرات الايرانية غير مكلفة ماديا لكنها اقل كفاءة من نظيرتها التركية او الاميركية والإسرائيلية واستعملت في هجمات اقليمية بعد تزويد مجموعات مسلحة بها.
وتريد إيران مقابل دعم روسيا الحصول على عتاد عسكري بمليارات الدولارات من موسكو ويشمل ذلك طائرات هليكوبتر وأجهزة الرادار حيث تجري القوات الإيرانية التابعة للحرس الثوري مناورات في الخليج في إطار تحدي الولايات المتحدة التي عززت من تواجدها في المضائق المائية وفي مياه الخليج لمواجهة القوات الإيرانية.