شيمة الشمري تدرس التعالي النصي في القصة الخليجية

كتاب الشمري يدرس 40 مجموعة قصصية من كلّ دول الخليج العربي.
كلّ نصّ منبثق عما سبقه من نصوص قد تماثله في النوع والجنس وقد تختلف معه
فصول الدراسة ضبطت بحسب أشكال التعالي النصي التي حددها جيرار جينت

جدة (السعودية) ـ صدر مؤخراً كتاب التعالي النصي في القصة القصيرة الخليجية للدكتوره شيمة بنت محمد الشمري عن دار الانتشار بيروت/مع نادي جدة الأدبي والحاصل على المركز الأول بجائزة الشارقة الثقافية. 
 وهو دراسة ضمت تقريباً 40 مجموعة قصصية من كلّ دول الخليج وانطلقت دراسة التعالي النصي من مقولة كبرى، ترى أن النص كيان لساني مفتوح على غيره من النصوص، وبذلك فإن كلّ نصّ منبثق عما سبقه من نصوص قد تماثله في النوع والجنس وقد تختلف معه. وقد ضبطت فصول هذه الدراسة بحسب أشكال التعالي النصي التي حددها جيرار جينت، وهي خمسة أشكال تحيط بكل مكونات النص، وتدرّس مستويات التفاعل النصي ضمن كل منها وفيما بينها، كان الفصل الأول متوقفا عند المفهوم، ودراسة تجلياّته في المدونة عبر ثلاثة مباحث. 
 وجاء الفصل الثاني تحت عنوان: التوازي النصي، واشتمل على أربعة مباحث، جاء المبحث الأول في: التوازي النصي من خلال الوقوف عند العناوين العامة لكل مجموعة من مجموعات المدونة، ثم يقف عند عناوين القصص داخل كل مجموعة، والعناوين الفرعية داخل القصة الواحدة. ويدرس المبحث الثاني: الإهداء، والتصدير، والاستهلال في المدونة، مبرزاً أهميتها في القراءة النقدية للمدونة. 
وركز المبحث الثالث: دراسة الهوامش، والحواشي، على وظائفهما التي ظهرت في المدونة. وتناول المبحث الرابع: صور الأغلفة الخارجية، والصور الداخلية.  
وتمَّ تخصيص الفصل الثالث لدراسة التناص في المدونة، واشتمل على ثلاثة مباحث؛ لكل مبحث دراسة جانب من جوانب التناص، كان المبحث الأول: لدراسة مستويات التناص، وهي: التناص الذاتي، والتناص الداخلي، والتناص الخارجي. وفصّل المبحث الثاني: آليات التناص، وأهمها: الاستشهاد، والتحويل، والتمطيط، والتكثيف، وغيرها. ووتناول المبحث الثالث: مراجع التناص.  
وكان الفصل الرابع: لدراسة النصية المتفرعة، وضمّ ثلاثة مباحث.  ويعالج الفصل الخامس: النصية الجامعة في ثلاثة مباحث؛ تناول المبحث الأول القصة القصيرة جنساً إطاراً، فإنّه لمّا أدرج جُلُّ كُتَّابِ المدونة نصوصهم ضمن جنس القصة القصيرة، صار هذا الجنس محدداً لبنية النصوص المعمارية الإطارية، واقتصر هذا المبحث على مقومات القصة القصيرة في المدونة. وحمل المبحث الثاني عنوان: أنواع الخطابات، ليظهر أن المدونة لم تقتصر على الخطاب السردي النثري كما تدل المؤشرات الأجناسية، بل حضرت فيها أنواع متعددة من الخطابات.
واختتم البحث بأهم النتائج التي توصل إليها الدراسة والتوصيات.