صدق من قال إن الفقر يعجل بالشيخوخة

دراسة علمية جديدة تعتبر أن الفقر يضعف القدرة البدنية والذهنية للشخص ويزيد من ظهور الالتهابات في جسمه.

واشنطن - من الأقوال الشعبية المأثورة في المخيال العربي أن الفقر يجلب الهم والكمد والحزن ويسرع بشيخوخة الشخص ويظهره أكبر من عمره وهو ما أثبتته دراسة علمية جديدة.
وبينت دراسة جديدة أجريت في جامعة كوبنهاغن أن الشيخوخة المبكرة والسابقة لآونها ترتبط بعوامل وراثية وبيئية، وبالفقر ايضا.
ويوضح "مؤشر الفقر متعدد الأبعاد لعام 2019" الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه في 101 دولة تمت دراستها (من بينها 31 دولة بدخل قومي منخفض و68 بدخل متوسط و2 بدخل قومي مرتفع) هناك 1.3 مليار شخص يعانون الفقر "متعدد الأبعاد" ويشمل تدني ظروف السكن والصحة والتعليم.
ومن بين 736 مليون شخص من الفقراء فقرا مدقعا حول العالم، كان نصفهم تقريبا يعيشون في الهند ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وبنغلاديش. 
وقام الباحثون في الدراسة العلمية الجديدة التي نشرتها "جورنال أوف إيدجينج"، بتتبع المشاركين فيها لمدة 22 عاماً، وكان معظمهم من أصحاب الدخل الضعيف والهش، وبلغت نسبة انخفاض دخل بعضهم 60 بالمائة أقل من المتوسط.
وأفاد الباحثون أن عوامل انخفاض الدخل ومواجهة مشاكل اقتصادية تضعف من القدرة البدنية والذهنية للشخص وتزيد من ظهور الالتهابات في جسمه.
واعتبروا أن العوز يؤثر سلبا على الناحية الجسدية للشخص.
وبينت الفحوصات أن الفقر يُضعف قدرة قبضة اليد بمعدل 1.2 كغم، ويضعف عدد مرات الجلوس والوقوف خلال 30 ثانية بمقدار مرتين مقارنة بمن يتمتعون بمداخيل جيدة ولا يواجهون تحديات اقتصادية كبيرة.
كذلك أظهرت النتائج ارتفاع مستوى الالتهابات مع انخفاض الدخل، وتأثير ذلك على مظهر البشرة.
وتتعدد أسباب ترهل الجلد وظهور التجاعيد والشيخوخة المبكرة ويعتبر الطعام غير الصحي والسهر والتدخين وشرب الكحول والمخدرات وعدم ممارسة الرياضة في قفص الاتهام.
واللياقة البدنية تضبط مستويات الكولسترول في الدم، وتحسن نوعية النوم، وتساعد على الوقاية من بعض أنواع السرطان وتمد الجسم بالحيوية والطاقة وتغدق على البشرة النظارة والاشراق.
وحذّرت دراسة أميركية حديثة من أن التدخين لا يضر الصحة العامة فقط، لكن أثره السلبي يسرع شيخوخة أجسام المدخنين بمعدل الضعف.
وأثبتت الدراسة أن التدخين يزيد أيضا بشكل كبير من عمر المدخن البيولوجي.