صناعة الفخار تزدهر في سوريا

أدوات المطبخ المصنوعة من الفخار التي تُباع بأسعار أرخص من مثيلاتها المصنوعة من الزجاج أو المعدن تنتشر بين سوريين تقلصت قدرتهم الشرائية في ظل الأزمة الاقتصادية في البلاد.
منافع صحية في أدوات المطبخ المصنوعة من الفخار

دمشق - يقول السوري نبيل علي، وهو صاحب ورشة لصناعة الفخار في دمشق، إن صناعة الفخار في سوريا تنتعش وإن مبيعاته تشهد إقبالا أكثر وسط الأزمة الاقتصادية في البلاد.
ولأن أدوات المطبخ المصنوعة من الفخار تُباع بأسعار أرخص من مثيلاتها المصنوعة من الزجاج أو المعدن، فإنها تنتشر أكثر بين السوريين الذين تقلصت قدرتهم الشرائية مع تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار.
ورغم ذلك فقد تراجع عدد الورش التي تعمل في تصنيع الفخار منذ تفجرت الحرب عام 2011 مع هروب أصحاب بعض تلك الورش للخارج أو إغلاقها.

ويعتقد نبيل علي أن شرب الماء من إناء فخاري، مصنوع من الطين، أفيد للصحة من شربه من آنية مصنوعة من مواد أخرى مُصنعة.
وقال "بالنسبة لمادة الفخار، هو صحي مية مية، لكونه إنهم اكتشفوا إنه أحسن من الألومين (الألمونيوم) أو الستانلس ستيل فيه مواد سرطانية".
وفيما يتعلق بالصناعة قال علي "هي مربحة لأنها هي مادة... من الترابة بتشتغلي جرات.. مثل الدهب يعني، مصلحة وحرفة قديمة ما فيه منها. هلا بيشجعوا كتير اتحاد الحرفيين، وزارة السياحة بتحاول إنه يشجعوا المصلحة هاي".
وقال زبون يدعى محمد أحمد "هو يعني (الفخار) صار بمتناول الإيد وأرخص من غيره، مثل القزاز (الزجاج) والألومنيا والستانلس، وإنه غير كمان هيك إنه مفيد للمي اللي في الفخار بتعطي مغنسيوم وشغلات يعني أحسن من اللي بالسوق".
وكان الفخار، الذي يعود تاريخه لآلاف السنين ويعتبر من سمات التراث، يستخدم بشكل أساسي لاستقطاب السياح بسوريا قبل اندلاع الحرب في 2011.