صهر أردوغان يتخلى عن مناصبه الرسمية

الرئاسة التركية تكتفي بجملة واحدة في إعلانها استقالة براءت البيرق من منصب نائب رئيس صندوق الثروة السيادي، مشيرة إلى أنه استقال بعد أن طلب إجازة.
كل المؤشرات تشير إلى خلافات عميقة بين أردوغان وصهره
الرئاسة التركية تتجاهل براءت البيرق
عهد البيرق شهد انهيارا قياسيا الليرة وارتفاعا كبيرة في نسبة التضخم

أنقرة - استقال صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من منصبه كنائب لرئيس صندوق الثروة السيادية الضخم في تركيا، ليكمل مسلسل تخليه عن مناصبه الرسمية الذي بدأه باستقالة مفاجئة من منصب وزير المالية.

وكان يُنظر إلى براءت البيرق على أنه ثاني أقوى شخصية في تركيا حتى رحيله عن الحكومة بداية الشهر الجاري.

وكان البيرق (42 عاما) قد أعلن في 8 نوفمبر/تشرين الثاني استقالته من منصبه كوزير للمالية، عازيا الاستقالة لأسباب صحية، لكن مصادر مقربة من الرئاسة التركية قالت إنه استقال على اثر عدم توجيه الدعوة له في اجتماعين مهمين عقده الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مع شخصيات نافذة في حزب العدالة والتنمية بينهم والد زوجته ناجي اقبال الذي عينه أردوغان محافظا للبنك المركزي.

واتخذ الرئيس التركي قرارات حاسمة مناقضة تماما لما كان يروج له لإنقاذ الاقتصاد التركي من الانهيار بعد أن تلقى تحذيرات جدية من الشخصيات التي اجتمع بها.

وتجاهلت وسائل الإعلام الحكومية استقالته البيرق من منصبه البارز لأكثر من 24 ساعة، حتى قبلها أردوغان رسميا في الليلة التالية.

فتور لافت في العلاقات بين أردوغان وصهره براءت البيرق
فتور لافت في العلاقات بين أردوغان وصهره براءت البيرق

وشهد عهد البيرق الذي استمر عامين خسارة الليرة نحو 40 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار وفقدان المصرف المركزي معظم احتياطاته في محاولة للدفاع عن الليرة. وارتبط رحيله بتعيين أردوغان لمحافظ للمصرف المركزي كان البيرق يعارض تعيينه بشدة.

ورفع محافظ المصرف المركزي الجديد ناجي إقبال وهو زير مالية سابق، سعر الفائدة الرئيسي بحدة في أول اجتماع لتحديد سياسته الأسبوع الماضي، ما ساعد في وقف هبوط الليرة.

وظل البيرق يحتفظ بمنصبه كنائب لرئيس صندوق الثروة السيادية الذي تم إنشاؤه في عام 2016، ويدير الآن أصولا عامة تبلغ قيمتها رسميا 22.6 مليار دولار.

ولم يفصح مكتب أردوغان عن الكثير من التفاصيل بشأن رحيل البيرق، مشيرا في بيان من جملة واحدة إلى أنه "ترك مجلس إدارة صندوق الثروة السيادية لتركيا بعدما طلب إجازة".

وكان قد تم تعيينه نائبا لرئيس الصندوق في 2018، وهو نفس العام الذي أصبح فيه أردوغان رئيسه بشكل رسمي.