صواريخ أطلقت من البحر تضرب أهدافا إيرانية في سوريا

القوات السورية تعلن تصديها لبعض الصواريخ المعادية أطلقت من البحر، متحدثة عن عدوان استهدف مؤسسة الصناعات التقنية في اللاذقية بينما أشار المرصد السوري إلى أهداف عسكرية إيرانية ومستودعات ذخيرة.

قصف مستودعات تابعة لقوات النظام أو للإيرانيين في اللاذقية
الهجوم يأتي بعد يومين من هجوم صاروخي إسرائيلي على مطار دمشق
إسرائيل أقرت بتنفيذ 200 غارة على أهداف داخل سوريا في عام ونصف

دمشق - تصدّت الدفاعات الجوية السورية مساء اليوم الاثنين لصواريخ أطلقت من البحر باتجاه مدينة اللاذقية في شمال غرب البلاد، وفق ما نقل الإعلام الرسمي عن مصدر عسكري.

وقال المصدر بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) "وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لصواريخ معادية قادمة من عرض البحر باتجاه مدينة اللاذقية وتعترض عددا منها قبل الوصول إلى أهدافها".

وبثّ التلفزيون السوري الرسمي مشاهد تظهر وميضا استمرّ لعدة دقائق في الأجواء، في وقت تحدثت فيه عن "عدوان على اللاذقية يستهدف مؤسسة الصناعات التقنية"، من دون أن تحدّد هوية الجهة التي تقف خلفه.

وتحدث مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن عن دوي "انفجارات عنيفة نجمت عن استهداف صاروخي لمستودعات ذخيرة موجودة داخل مؤسسة الصناعات التقنية" التابعة لقوات النظام على الأطراف الشرقية لمدينة اللاذقية.

وأشار عبدالرحمن إلى أنه "لم يتّضح ما إذا كانت المستودعات تابعة لقوات النظام أم للإيرانيين".

ويأتي إطلاق هذه الصواريخ بعد يومين من هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف مطار دمشق الدولي مساء السبت، وفق ما أعلنت الحكومة السورية.

كما تعرّضت مناطق في محافظتي حماة (وسط) وطرطوس (غرب) في الرابع من الشهر الحالي "لعدوان إسرائيلي"، وفق ما أعلنه النظام السوري، بينما أفاد المرصد بأنه طال مواقع عسكرية إيرانية.

وغالبا ما تتّهم الحكومة السورية إسرائيل باستهداف مواقعها العسكرية.

وأقرّت إسرائيل الشهر الحالي بأنّها شنّت مئتي غارة في سوريا في الأشهر الـ18 الأخيرة ضدّ أهداف غالبيتها إيرانية، في تأكيد نادر لعمليات عسكرية من هذا النوع.

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، قصفت إسرائيل مرارا أهدافا عسكرية للجيش السوري وأخرى لحزب الله اللبناني في سوريا. واستهدف القصف الإسرائيلي مؤخرا مواقع عدة إيرانية.

ولطالما كرّرت إسرائيل أنّها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وتشهد الجبهة السورية توترا شديدا بين إيران وحزب الله من جهة، وإسرائيل من جهة ثانية.

ولا تزال سوريا وإسرائيل رسميا في حالة حرب رغم أن خط الهدنة في الجولان بقي هادئا بالمجمل طوال عقود حتى اندلاع النزاع في العام 2011.