ضجيج دعائي بين الحوثيين وميليشيات إيران في استهداف منسق لحيفا

جماعة الحوثي اليمنية تعلن شنّ عمليتين مشتركتين مع "المقاومة الإسلامية العراقية" على ميناء حيفا في إسرائيل وهو ما نفته الدولة العبرية.

صنعاء - أعلنت جماعة الحوثي اليمنية اليوم الخميس أنها شنت عمليتين مشتركتين مع "المقاومة الإسلامية العراقية" على ميناء حيفا في إسرائيل وهو ما نفته الدولة العبرية، فيما يبدو أن المتمردين يسعون إلى إثارة ضجيج إعلامي، لهثا وراء دعم شعبي مفقود بعد سقوط ذريعتهم في استهداف الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين عبر التلفزيون عن العمليتين إن "الأولى استهدفت سفينتين كانتا تحملان معدات عسكرية في ميناء حيفا والثانية طالت سفينة انتهكت قرار حظر الدخول إلى ميناء حيفا في فلسطين المحتلة وقد نفذت العمليتان بعدد من المسيرات وكانت الإصابة بعون الله دقيقة".

وهي ليست المرة الأولى التي تزعم فيها الجماعة المدعومة من إيران استهداف الأراضي الإسرائيلية، وهو ما نفته الدولة العبرية، مؤكدة أن جيشها تصدى لكافة الصواريخ التي أطلقها المتمردون.

ويطرح التنسيق بين المتمردين الحوثيين وما يعرف بـ"المقاومة الإسلامية" في العراق التي تضم ميليشيات موالية لإيران تساؤلات بشأن ترتيبات جديدة لمحور المقاومة المناهض لإسرائيل والذي تقوده طهران.

واتهمت الولايات المتحدة وقوى دولية من بينها السعودية في عديد المناسبات إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية، مؤكدة أن دعمها لهم سياسي.

وأعلنت وكالة تسنيم الإيرانية الأسبوع الماضي أن طهران زودت الحوثيين بصاروخ "غدر" الباليستي الذي يطلق من البحر الأحمر، مشيرة إلى أن السلاح الجديد الذي بات في يد المتمردين "قادر على طرح تهديدات خطيرة على مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل حليفها الرئيسي في المنطقة".

ولا تشكّل هجمات الحوثيين تهديدا كبيرا لإسرائيل، إذ تقتصر على منطقة البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق هرمز، لا سيما وأن استهداف العمق الإسرائيلي يتطلب صواريخ وأنظمة دفاع متطورة لا تتوفر لدى المتمردين.

وفي سياق متصل أعلن المتمردون استهداف ثلاث سفن في البحر الأحمر وبحر العرب، فيما نفت شركة الشحن العملاقة ميرسك ما أوردته الجماعة بأن إحدى سفنها كانت من بين الأهداف.

وقال يحيى سريع الأربعاء إن المسلحين الحوثيين استهدفوا سفينتين في البحر الأحمر هما "روزا" و"فانتاج دريم" بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة، دون أن يحدد موعد وقوع الهجمات.

وأوضح أن الثالثة هي السفينة الأميركية "ميرسك سيليتار" التي استُهدفت بعدد من الطائرات المسيرة في بحر العرب، دون مزيد من التفاصيل.

وقال مدير العلاقات الإعلامية في شركة "ميرسك كيفن دويل" اليوم الخميس إن السفينة "ميرسك سيليتار" تواصل رحلتها ولم تُبلغ عن تعرضها لأي هجوم.

ويهاجم الحوثيون الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن والمتحالفون مع إيران السفن قبالة سواحل اليمن منذ أشهر قائلين إنهم يشنون الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين الذين يقاتلون إسرائيل في غزة.

وفي سياق متصل أعلنت جماعة الحوثي اليوم الخميس أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا غارة جوية استهدفت ساحل اللحية بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وذكرت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين في خبر عاجل مقتضب "عدوان أميركي بريطاني يستهدف بغارة ساحل اللحية بمحافظة الحديدة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ولم تذكر القناة ما إذا كانت الغارة قد أسفرت عن خسائر، فيما لم يصدر تعليق فوري من قبل واشنطن أو لندن بهذا الشأن.
وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.