ضغط أميركي على لبنان في زيارة ديفيد هيل

ثالث أعلى مسؤول في الخارجية الاميركية ينقل الى المسؤولين اللبنانيين "مخاوف" الولايات المتحدة من التدهور المستمر في أوضاع لبنان.

واشنطن - أعلنت وزارة الخارجية الاميركية الإثنين أنها سترسل مسؤولا رفيعا الى لبنان "للضغط" على المسؤولين باتجاه تشكيل حكومة تنقذ لبنان من أزمته الخانقة.
وقالت الوزارة في بيان إن وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل، وهو ثالث أعلى مسؤول في الخارجية، سيزور بيروت من 13 الى 15 نيسان/ابريل.
وأضاف البيان أن هيل "سيشدد على مخاوف الولايات المتحدة مع تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء البلاد، والمأزق السياسي الذي يساهم في هذا الوضع المتدهور".
ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهياراً اقتصاديا فقدت خلاله الليرة اللبنانية أكثر من 85 في المئة من قيمتها.
وتخلفت الدولة في آذار/مارس 2020 عن دفع ديونها الخارجية التي تقدّر بالمليارات، ثم بدأت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول خطة نهوض عُلّقت لاحقا بسبب خلافات بين المفاوضين اللبنانيين حول حجم الخسائر وكيفية وضع الإصلاحات قيد التنفيذ.
وألحق انفجار ضخم في مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس دماراً هائلاً في المرفأ والأحياء المجاورة وأسفر عن مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين بجروح.
وجاء في بيان الوزارة أن "هيل سيضغط على المسؤولين اللبنانيين وزعماء الأحزاب للتعاون وتشكيل حكومة قادرة وملتزمة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والإدارية".
وبعد ايام من انفجار المرفأ، زار هيل بيروت ودعا الى اجراء "تحقيق شفاف وموثوق"، محملا الطبقة السياسية في لبنان جزءا من المسؤولية.
وتنظر التحقيقات بشكل رئيسي في سبب تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت منذ ست سنوات من دون اجراءات حماية، وسبب وقوع الانفجار الذي شرّد نحو 300 الف شخص من منازلهم وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 شخص.
وتتهم جهات داخلية وخارجية حزب الله المدعوم من طهران بأنه يتمتع بنفوذ كبير داخل المرافق الحدودية وبينها المرفأ والمطار، إلى جانب تحكمه بمعابر غير شرعية مع سوريا المجاورة، يدخل عبرها الأسلحة. 
والمهمة الرئيسية الان في لبنان هي تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الاصلاحات الكفيلة بتدفق اموال المانحين على لبنان الذي يعاني ايضا من ازمة اقتصادية ومالية خانقة.
وفرضت الولايات المتحدة بالفعل عقوبات على ثلاثة سياسيين بارزين متحالفين مع جماعة حزب الله المسلحة التي تدعمها إيران والتي تملك نفوذا كبيرا في لبنان.