ضغوط أكبر على ترامب بعد تعاون مدير حملته مع مولر

خبراء قانونيون يقولون إن تعاون مانافورت "الكامل والصادق والشامل والصريح" مع الادعاء في تحقيق التدخل الروسي بالانتخابات سيلقي الضوء على ووقائع أخرى يمكن أن تعمقه.

واشنطن - قال خبراء قانونيون إن الصفقة القانونية التي أبرمها بول مانافورت، المدير السابق لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية، التي تقضي بالتعاون مع الادعاء في تحقيقه في التدخل الروسي في انتخابات 2016 تشير إلى أنه قد يلقي الضوء على أسئلة معلقة بشأن الحملة.

وقال محامون غير مشاركين في القضية الجمعة إن اتفاق مانافورت مع المحقق الخاص روبرت مولر على التعاون "الكامل والصادق والشامل والصريح" قد يضع نفي ترامب تواطؤ حملته مع روسيا تحت المحك.

وقال راندال إلياسون، المدعي الاتحادي السابق وأستاذ القانون في جامعة جورج واشنطن، إن الاتفاق الذي يقضي بألا تزيد العقوبة عن عشر سنوات بعد أن كانت لتكون أطول بكثير من دونه، "اتفاق جيد جدا" ويشير إلى أن فريق مولر يشعر بقيمة تعاون مانافورت.

لكن رودي جولياني، رئيس بلدية نيويورك السابق الذي يمثل ترامب في التحقيق، قال لرويترز الجمعة إن مانافورت "لا يعلم شيئا يضر الرئيس والصفقة خير دليل على هذا". وقال البيت الأبيض في بيان إن الاتفاق "لا علاقة له إطلاقا" بالرئيس أو بحملته الانتخابية.

ترامب
معطى قد يربك ترامب

وحضر مانافورت اجتماعا في يونيو حزيران 2016 في برج ترامب بين ممثلين روس ومسؤولين كبار في الحملة الانتخابية، بينهم ابن ترامب وصهره، الذين توقعوا أن يحصلوا على معلومات تسيء للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وقال الخبراء القانونيون إن أي ضوء يلقيه مانافورت على هذا الاجتماع ووقائع أخرى يمكن أن يعمق تحقيق مولر، مما يزيد الضغط على ترامب. ودعا ترامب وحلفاؤه مرارا لإغلاق تدريجي للتحقيق الذي وصفه ترامب بأنه "مطاردة ساحرات".

وكان دونالد ترامب الابن، الذي نظم الاجتماع مع المحامية الروسية التي تربطها صلات بالكرملين ناتاليا فيسلنيتسكايا وآخرين، قال في البداية إن الاجتماع عقد بالأساس لبحث برنامج عن تبني أطفال روس. وأقر الرئيس بعدها بأن الاجتماع كان يهدف لمعرفة معلومات تضر بكلينتون قائلا إن الأمر كان "قانونيا تماما ويحدث دوما في السياسة".

وترفض موسكو النتائج التي خلصت إليها أجهزة المخابرات الأميركية عن تدخلها في الانتخابات عن طريق اختراق إلكتروني لشبكات أجهزة كمبيوتر الحزب الديمقراطي ونشر معلومات مضللة على مواقع التواصل الاجتماعي.